"الواقع الافتراضي" .. تقنية طبية تتحدّى مرض الشلل الرعاش
نظام "الواقع الافتراضي" يمنح الأشخاص المصابين بالشلل الرعاش مزيداً من الثقة والتوازن أثناء التنقّل.
خلصت دراسة أمريكية جديدة إلى إمكانية استخدام تقنية "الواقع الافتراضي" لتحسين أداء المرضى المصابين بمرض "باركنسون" المعروف باسم الشلل الرعاش.
وأثبت الفريق البحثي، خلال الدراسة التي عُرِضت في ختام الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلماء التشريح، الثلاثاء، أن التدريب على نظام "الواقع الافتراضي" لمدة ستة أسابيع منَح الأشخاص المصابين مزيداً من الثقة والتوازن والتحدّي أثناء التنقّل.
وذكر الفريق أنه بالنسبة إلى المصابين بمرض الشلل الرعاش، فإن الفعل البسيط المتمثّل في المشي داخل المنزل أو الحي، يمكن أن يكون مهمة صعبة ومُعقّدة، نتيجة مشاكل عضليّة تقلّل من نطاق حركة الشخص وتوازنه، ما يؤدي إلى السقوط والإصابات.
وابتكر الفريق البحثي نظام "تدريب الواقع الافتراضي"، بغية مساعدة المرضى على إدارة هذه التحديات، إذ يمنحهم ذلك مساحةً آمنةً لصقل تحكّم العضلات وتوازنها.
ويمشي المرضى في حلقة مفرغة أثناء التنقّل فوق الكائنات الافتراضية التي تظهر أمامهم، وإذا نجحوا في جولة واحدة تصبح الكائنات أكبر أثناء الجولة التالية.
واختبر الباحثون نظامهم التدريبي على 10 مرضى يعانون من "باركنسون"، حيث خضعوا لثلاث جلسات أسبوعياً، طوال ستة أسابيع، وأظهروا توازناً أفضل خلال المشي، مع تحسُّن الأداء المفصلي للورك والكاحل لديهم، ما ساهم في خفض مخاطر السقوط.
وقال الدكتور كينيث بو فورمان، من جامعة يوتا الأمريكية والباحث الرئيس بالدراسة: "إن الميزة الأساسية في هذا البرنامج نجاحنا في تحسين حالة المرضى دون أن يسبّب لهم ذلك آلاماً، فقد عبَّر المشاركون ضمن التجربة عن استمتاعهم بها، وأحبّوا التدريب وتحدّوا أنفسهم دون خوفٍ من السقوط".
وأضاف فورمان، في تقريرٍ نشره موقع الجامعة، أن الخطوة التالية تكمن في مقارنة نتائج الدراسة ببرامج التدريب التقليدية.