زيارة "آبي" لبيرل هاربور هل تعكس قوة التحالف الأمريكي الياباني؟
يريد رئيس وزراء اليابان شينزو آبي استغلال زيارة مقررة الأسبوع المقبل إلى بيرل هاربر لتوصيل رسالة أن تحالف بلاده مع واشنطن راسخ
يريد رئيس وزراء اليابان شينزو آبي استغلال زيارة مقررة الأسبوع المقبل إلى بيرل هاربر لتوصيل رسالة مفادها أن تحالف بلاده مع الولايات المتحدة راسخ وجوهري.
وتأتي زيارة آبي إلى بيرل هاربر يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري بمصاحبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد مرور 75 عاما على الهجوم الذي أرغم الولايات المتحدة على دخول الحرب العالمية الثانية وقبل أقل من أربعة أسابيع على تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وعندما قام أوباما في شهر مايو/أيار الماضي بزيارة تاريخية إلى مدينة هيروشيما التي كانت هدفا لأول قصف نووي في العالم كتب ترامب على حسابه في تويتر "هل فكر الرئيس الأمريكي في مناقشة الهجوم المباغت على بيرل هاربر أثناء زيارته لليابان؟ أزهقت أرواح الآلاف من الأمريكيين."
وصار آبي الشهر الماضي أول زعماء العالم الذين يلتقون بترامب بعد الانتخابات. وبعد لقاء أعد له على عجل في نيويورك وصف آبي الرئيس الأمريكي المنتخب بأنه زعيم "جدير بالثقة."
ومازال كثير من الأمريكيين واليابانيين يشعرون بالقلق إزاء مستقبل العلاقات بين البلدين.
وكان استطلاع أجرته صحيفة يوميوري اليابانية ومؤسسة جالوب الأمريكية في ديسمبر كانون الأول أظهر أن 41 % من اليابانيين يظنون أن العلاقات ستتدهور وهو ما اتفق مع رأي 40 % من الأمريكيين.
وقال متحدث باسم الحكومة إن آبي لن يعتذر عن الهجوم الياباني في بيرل هاربر يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 1941 الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألفي جندي.
كما أن أوباما لن يعتذر عن الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي الذي أسفر عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا هذا الشهر إن الزيارة إلى بيرل هاربر سوف "تعبر عن قيمة المصالحة بين اليابان والولايات المتحدة."
وسيكون آبي أول رئيس وزراء ياباني يزور بيرل هاربر وهو في الخدمة منذ عام 1951 حين قام رئيس الوزراء الأسبق شيجيرو يوشيدا بزيارة سريعة لها.