محمد بن زايد يبحث مع رئيس كوريا الجنوبية تعزيز العلاقات الاستراتيجية
خلال لقائهما في البيت الأزرق بسيؤول ضمن زيارة رسمية للشيخ محمد بن زايد تستغرق يومين.
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأربعاء، مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، توسيع العلاقات الاستراتيجية وتنويعها.
وكتب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "سعدت بلقاء الصديق الرئيس الكوري مون جيه إن".
وأضاف: "عقدنا جلسة مباحثات بناءة وتحدثنا عن علاقاتنا الاستراتيجية الخاصة ورغبتنا المشتركة في توسيعها وتنويعها.. متمنين لمسيرة علاقاتنا المزيد من الرسوخ والتطور لما فيه صالح البلدين الصديقين".
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية فإن اللقاء تناول علاقات التعاون الاستراتيجي وإمكانات تنميتها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين المتبادلة.
كما تضمن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادل الآراء حولها خاصة فيما يتعلق بأهمية دعم الجهود والمساعي الإقليمية والدولية لإرساء السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية والعالم.
وأكد الجانبان على ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي جهوده لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لأنها الركيزة الأساسية التي تنطلق منها الأمم نحو تحقيق تنميتها وتقدمها وازدهارها.
واستعرض الجانبان كذلك مسارات وأوجه التعاون الاستثماري والاقتصادي والتجاري بين البلدين، إضافة إلى المجالات التعليمية والثقافية والتكنولوجيا والعلوم بجانب الطاقة المتجددة والبنية التحتية والفرص المستقبلية الواعدة لتطوير التعاون بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما.
كما تناولت المحادثات تعاونهما المشترك في تنفيذ المشروع النووي السلمي الإماراتي لإنتاج الطاقة وضمان أمنها واستدامتها في المستقبل ودور الشركات الكورية في تنفيذ مثل هذه المشاريع التنموية الحيوية في الدولة التي تلبي متطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية.
كما تناولت المحادثات زيارة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية التاريخية إلى دولة الإمارات، وما جسدته من قيم ومعان للتسامح والتعايش والتعاون التي تسعى الدولة إلى تعزيزها وترسيخها لدى مختلف شعوب العالم وذلك في إطار الأخوة الإنسانية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الأهمية الكبيرة التي توليها الإمارات لعلاقاتها مع جمهورية كوريا الصديقة، وحرصها الدائم على تطويرها وتنميتها ودفعها إلى الأمام في المجالات كافة.
وأثنى على الدور الذي تقوم به الشركات الكورية العاملة بدولة الإمارات في مسيرة التنمية الوطنية.
وأكد أن الإمارات حريصة على تهيئة كل الظروف المشجِّعة والداعمة للاستثمارات الأجنبية فيها، وفي مقدمتها الاستثمارات الكورية التي شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن بلاده تعطي التكنولوجيا الحديثة والابتكار والتعليم أهمية خاصة في علاقاتها مع سيؤول.
وأعرب عن دعم الإمارات للدور الإيجابي الذي تقوم به سيؤول من أجل دعم السلام في شبه الجزيرة الكورية، وخدمة الاستقرار في القارة الآسيوية بشكل عام، مشيرا إلى أن البلدين يتبنيان النهج نفسه في العمل من أجل السلام والتنمية، والدعوة إلى التسامح والتعايش ونبذ التطرف والعنف على المستويين الإقليمي والعالمي.
بدوره، أكد الرئيس الكوري اهتمام بلاده بتوسيع وتنويع آفاق تعاونها مع دولة الإمارات في المجالات المختلفة خاصة التكنولوجيا والعلوم والتعليم والرعاية الصحية والزراعة والاستثمارات الاقتصادية.
وأعرب عن ثقته في أن علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين ستواصل نموها وتقدمها بقوة خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا أن هذه الزيارة ستعطي دفعا قويا لهذه العلاقات على المستويات كافة.
وقال إن الامارات أكبر شريك لنا في منطقة الشرق الأوسط من ناحية التصدير والتبادل التجاري وهي الدولة الوحيدة التي نقيم معها علاقات استراتيجية خاصة، متمنيا تعزيز التعاون بين البلدين في الصناعات المتقدمة والجيل الخامس والذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى القمة التي تجمع الرئيس الأمريكي ورئيس كوريا الشمالية اليوم وترقب العالم إلى نتائج السلام التي تخرج من هذه القمة منوها برغبة العالم في السلام والاستقرار.
ولفت في هذا الصدد إلى منهج الإمارات وجهودها في إرساء دعائم السلام واستضافتها لبابا الكنيسة الكاثوليكية في رسالة تعبر عن روح التسامح والسلام.
ووصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى سيؤول أمس الثلاثاء في زيارة تستغرق يومين.
وطورت الإمارات وكوريا الجنوبية علاقتهما إلى "علاقة الشراكة الاستراتيجية الخاصة" أثناء زيارة الرئيس مون إلى الإمارات في مارس/آذار عام 2018.
وتعد دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي ثاني أكبر مزود بالنفط بالنسبة لكوريا.
وبلغ إجمالي الاستثمارات الكورية في دولة الإمارات خلال العام الماضي نحو 1,9 مليار درهم (511 مليون دولار)، ما يعكس زيادة في التعاون الثنائي في قطاع الأعمال.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg
جزيرة ام اند امز