عالمة أمريكية لـ"العين الإخبارية": "فيتامين أ" المغلَّف جاهز للتسويق
يمكن الحصول على "فيتامين أ" من مصادر غذائية متعددة ومختلفة مثل الخضراوات الخضراء الورقية والجزر والكنتالوب.
لكن هذا الفيتامين عندما يُستَخدم في بعض الصناعات الغذائية لتعويض النقص لدى بعض الأشخاص في الحصول عليه من مصادره الطبيعية، يتحلل بسرعة في أثناء الطهي أو التخزين، وهي المشكلة التي سعى فريق بحثي من معهد "كوخ" لأبحاث السرطان التكاملية التابع لمعهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى حلها، عبر طريقة مبتكرة لتغليف هذا الفيتامين، تم الإعلان عنها في العدد الأخير من دورية "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس".
وفي مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية"، تكشف آنا جاكلينك، الباحثة الرئيسية في المشروع، عن تفاصيل هذه الطريقة والمواد المستخدمة في التغليف وفرص تسويق تلك الطريقة، وإلى نص الحوار.
ماذا يعني تغليف "فيتامين أ"؟
يوجد بوليمر اسمه " BMC"، يستخدم بالفعل في طلاء الأدوية والمكملات الغذائية، ففكرنا في استخدامه لتغليف "فيتامين أ"، حتى يمكن تدعيم بعض الأغذية بالفيتامين المغلف.
لكن تغليف الأدوية يختلف عن تغليف فيتامين يضاف للغذاء؟
من الجيد طرح هذا السؤال، لأنه بالفعل عند تغليف الفيتامين نحتاج إلى أن يكون الحجم صغيرا للغاية، ومع الحجم الصغير يجب ضمان عدم التصاق الحبيبات الصغيرة المغلفة ببعضها، وهي المشكلة التي نجحنا في حلها عبر طريقة تعرف باسم "قرص الغزل".
وماذا تعني تلك الطريقة؟
باستخدام تلك العملية الصناعية، التي تُعرف باسم عملية "قرص الغزل"، نستطيع مزج "فيتامين أ" بالبوليمر لتكوين جزيئات يبلغ قطرها من 100 إلى 200 ميكرون، كما نقوم بتغليف الجسيمات بالنشا، ما يمنعها من الالتصاق ببعضها البعض.
وهل استخدام هذا البوليمر آمن؟
كما قلت سابقا، فإن بوليمر "BMC"، يستخدم على نطاق واسع في صناعات الدواء والمكملات الغذائية، كما أنه مادة معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ومتاحة بشكل تجاري على نطاق واسع.
وماذا عن الشكل النهائي للمنتج ؟
سيكون عبارة عن جزيئات مغلفة يمكن دمجها بسهولة في أي منتج مثل الدقيق أو مكعبات المرقة.
بما انكِ طرحتي الدقيق ومكعبات المرقة كمثال، فهل يعني ذلك أن الجزيئات المحتوية على "فيتامين أ" لا تتفكك عند وضعها في أفران الخبز أو الماء المغلي؟
طريقتنا في الأساس هدفها الحفاظ على الفيتامين من التحلل عند وضعها في هذه الظروف، أو في ظروف تخزين المنتجات، ووجدنا بالفعل، أن الفيتامين المغلف قاوم الضوء الشديد في ظروف التخزين، وكذلك درجات الحرارة المرتفعة التي يمكن أن تكون في الأفران أو الماء المغلي عند استخدامه في منتجات مثل مكعبات المرقة.
وكيف تأكدتِ من ذلك؟
ظل فيتامين أ في ظل هذا الظروف نشطا أكثر بكثير مما كان عليه عندما كان خالياً من أي مادة لوقايته، أو عندما تم تسليمه في شكل يسمى فيتامين أ 250 ، وهو حاليًا أكثر أشكال فيتامين أ استقراراً المستخدمة في الصناعات الغذائية.
وهل ستكون هناك فرصة للخروج بهذا المنتج من المعمل إلى الأسواق؟
عملنا هدفه الأساسي الخروج إلى الأسواق، ونعمل مع شريكين صناعيين هما شركتا "براتيكال أوف هيومنتي " و"فيتاكي"، واللذان سيطوران منتجات تجارية باستخدام هذه التكنولوجيا.
ولكن لماذا فكرتم تحديدا في فيتامين أ؟
ركزنا على "فيتامين أ" لأنه السبب الثاني الأكثر شيوعًا لسوء التغذية بعد الحديد على مستوى العالم، ويعتبر نقصه السبب الرئيسي للعمى في العالم، كما أنه مهم لعمل جهاز المناعة والأعضاء مثل القلب والرئتين، وفشلت جهود سابقة بذلت لإضافته للأطعمة لأنه يتحلل أثناء التخزين أو الطهي.
وهل الطريقة التي استخدمت لتغليف "فيتامين أ" تصلح مع أي عنصر غذائي آخر؟
نشرنا دراسة قبل ذلك أثبتنا أنه يمكن استخدامها مع 11 من المغذيات الدقيقة المختلفة، مثل الحديد، اليود، الزنك، ب 2 ، نياسين، بيوتين، حمض الفوليك.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg
جزيرة ام اند امز