مشاكل نقص فيتامين د وطرق علاجها
الجسم يصنع "فيتامين د" عندما يحول ضوء الشمس المباشر مادة كيميائية موجودة في الجلد إلى شكل نشط من الفيتامين "كالسيفرول".
يعد فيتامين "د" من الفيتامينات الذائبة في الدهون، وهو ضروري لبناء عظام صحية والحفاظ عليها، وذلك لأن الكالسيوم، المكون الأساسي للعظام، لا يمكن أن يمتصه الجسم إلا عندما يكون فيتامين "د" موجوداً.
ويصنع الجسم هذا الفيتامين عندما يحول ضوء الشمس المباشر مادة كيميائية موجود في الجلد إلى شكل نشط من الفيتامين "كالسيفرول".
وتعتمد كمية الفيتامين التي يصنعها جلدك على العديد من العوامل، بما في ذلك الوقت من اليوم، والموسم، والمكان الذي تعيش فيه، ولذلك قد ينخفض إنتاج الفيتامين أو يكون غير موجود تماما خلال أشهر الشتاء.
وللتعرف على المزيد حول هذا الفيتامين، تقدم الدكتورة هند عباس، الباحثة بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومي للبحوث في مصر، مجموعة من المعلومات الأساسية حوله.
الكمية المطلوبة
تعتمد الجرعة اليومية من هذا الفيتامين على العمر والحالة الصحية للفرد، ويقدر الحد الأدنى من الجرعة التي يحتاج إليها الكبار بين 19 عاماً إلى 70 عاماً بـ600 وحدة دولية من فيتامين د (ما يعادل 15 ميكوجراماً من فيتامين د)، وهي الجرعة نفسها التي يحتاج إليها الأطفال من عمر سنة إلى الـ18 عاماً، بينما تزداد هذه الجرعة لدى المسنين الذين تزداد أعمارهم عن 70 عاماً لتصل إلى 800 وحدة دولية من فيتامين د، وهو ما يعادل (20 ميكوجراماً منه)، أما الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام، فيحتاجون إلى 400 وحدة دولية من فيتامين د، وهو ما يعادل (10 ميكوجرامات منه).
مصادر الفيتامين
-أشعة الشمس، ولذلك فإن مشكلات نقص هذا الفيتامين تزيد في فصل الشتاء.
- الأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل والسردين.
- صفار البيض، حيث توجد كميات صغيرة منه في هذا المصدر.
- المكملات الغذائية التي تحتوي عليه.
أمراض يسببها نقص الفيتامين
تبين الأبحاث العلمية أن نقص فيتامين د يؤدي للكثير من الأمراض مثل:
- لين العظام
يتم استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د لعلاج البالغين الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين د، حيث يؤدي هذا النقص إلى فقدان محتوى المواد المعدنية في العظام، وألم بالعظام، وضعف العضلات، وليونة العظام (لين العظام).
- هشاشة العظام
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على القدر الكافي من فيتامين د والكالسيوم في النظام الغذائي من الممكن أن يشهدوا تباطؤا في فقدان المحتوى المعدني بالعظام، ويساعدهم ذلك على الوقاية من هشاشة العظام وتقل لديهم كذلك حالات كسر العظام.
- الكساح: يُصاب الأطفال بهذه الحالة المرضية بسبب نقص فيتامين د، ويمكن أن يؤدي التكميل الغذائي باستعمال فيتامين د إلى الوقاية من تلك المشكلة وعلاجها.
- السرطان
ترجح الأبحاث العلمية أن فيتامين د، خاصةً عند الحصول عليه مع الكالسيوم، من المحتمل أن يساعد على الوقاية من أنواع معينة من السرطان.
- النواحي الصحية المرتبطة بالمهارات المعرفية
ترجح الأبحاث العلمية التي تم إجراؤها في مرحلة مبكرة أن فيتامين د ربما يلعب دورا في تعزيز النواحي الصحية المرتبطة بالمهارات المعرفية، فقد اكتشف الباحثون، في إحدى الدراسات التي تم إجراؤها على نطاق ضيق من الأفراد البالغين ممن تبلغ أعمارهم 60 عاما فأكثر ويخضعون للعلاج من داء الخرف، أن الحصول على مكمل غذائي يحتوي على فيتامين د يساعد في تحسين المهارات المعرفية.
- التصلب اللويحي المتعدد
تشير الدراسات إلى أن الاعتماد على المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د لفترات طويلة يحد من خطر التعرض للإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد.
- التسمم بفيتامين د
وكما أن الفيتامين مطلوب، فإن زيادة جرعته عن الحد المطلوب يكون له آثار جانبية يصفها الأطباء بأنها تسمم بجرعات زائدة، ويؤدي ذلك لبعض المشكلات الصحية مثل الغثيان، القيء، ضعف الشهية، الإمساك، الضعف، فقدان الوزن، مشاكل عدم انتظام ضربات القلب، تلف الكلى.