فيلم "أصوات معلمين من مناطق النزاعات" في منتدى التعليم العالمي بدبي
سلط الفيلم الضوء على الأوضاع المحفوفة بالمخاطر التي يواجهها المعلمون يوميا خلال الأزمات الإنسانية.
عرض المنتدى العالمي للتعليم والمهارات الذي انطلقت فعالياته أمس السبت في دبي، فيلما إيحائيا حمل عنوان "أصوات معلمين من مناطق النزاعات"، يستعرض الدور الجوهري الذي يؤديه التعليم في المناطق الساخنة حول العالم، وأوضاعا واجهها المعلمون في هذه المناطق.
وسلط الفيلم الضوء على الأوضاع المحفوفة بالمخاطر التي يواجهها المعلمون يوميا خلال الأزمات الإنسانية، مؤكدا أهمية دورهم المحوري في إنارة شعلة الأمل لملايين الأطفال الذين يمثلون أجيال المستقبل.
بالصور.. انطلاق "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" في دبي
"المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" ينطلق السبت بحضور شخصيات عالمية
وقدم الفيلم التحالف "العالمي من أجل التعليم" الذي قام خلال دورة العام الماضي للمنتدى العالمي للتعليم والمهارات بين مؤسستي "ما بعد الأزمات" (Post Conflict) و"بيتش للتعليم" (Peach Education)، ويضم أعضاء من أفغانستان والهند وكولومبيا والنرويج وكندا.
وخلال إطلاق الفيلم، أوضحت كارولين ريسبورو، الرئيس التنفيذي في "بلان كندا" (Plan Canada) أن 75 مليون طفل يعيشون في مناطق النزاعات في العالم، وما زال تعليمهم للغاية من قبل الحكومات.
وقد ترعرع الناشط في مجال التعليم محمد صديق في ظروف مشابهة للتي عرضها الفيلم في سيراليون وشهد على أرض الواقع تأثير النزاعات على التعليم والأطفال، حيث قال: "وجود النزاعات بشكل دائم أمر لا مفر منه، لكننا بحاجة إلى إدراك أهمية حماية المدارس".
إذ إن حدوث الصراع، يعيد الدول عقودًا من الزمن إلى الوراء، علاوة على الخسائر الكبيرة في رأس مالها البشري نظراً لعجز الأطفال عن الذهاب إلى المدارس وعدم قدرة المعلمين على التدريس. فلولا التعليم لما استطاعت أي دولة أن تتطور اقتصاديا أو اجتماعيا أو ثقافيا. وسيكون العالم فوضويا إذا لم نقم بتجسير الفجوة الاقتصادية بين الأغنياء والفقراء".
من جانبها أكدت ياسمين شريف، مديرة صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" في منظمة اليونيسف، ضرورة فهم ما يعيشه الناس في مناطق النزاعات، ليتسنى لنا صياغة حلول ناجعة لمواجهة هذه الأوضاع، وقالت: "عندما تكون طفلاً وسط الظروف الخطيرة، كلُّ ما تحتاجه هو إنسان يضيء لك نور الأمل لتستطيع أن تعيش حياة أفضل، إنسانا يستطيع مساعدتك على الابتعاد عن الميول الانتحارية. فعادة تقع هذه المسؤولية على عاتق المعلمين، رغم كونهم بحد ذاتهم أهدافاً للنزاعات".