السماء تمطر «نارا» في إندونيسيا.. وآلاف السكان يهربون من دائرة الخطر
شهدت جزيرة فلوريس في إندونيسيا، الإثنين، كارثة طبيعية مدمرة تمثلت في ثوران بركان جبل "ليووتوبي لاكي-لاكي" الشهير.
وأسفر الثوران عن مصرع 10 أشخاص على الأقل وإجلاء آلاف السكان من عدة قرى محيطة بالمنطقة.
وقع الانفجار البركاني قرابة منتصف ليل الأحد بالتوقيت المحلي، بينما كانت الساعة تشير إلى الثالثة فجراً بتوقيت أستراليا الشرقي.
وانطلقت الحمم البركانية والصخور الملتهبة وأعمدة الرماد الكثيف من فوهة الجبل، الذي يبلغ ارتفاعه 1,703 أمتار.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، رفعت السلطات مستوى التحذير إلى الدرجة الرابعة، وهي الأعلى، وطالبت السكان بضرورة إخلاء المناطق المحيطة بالجبل لمسافة سبعة كيلومترات لتفادي الأخطار المحتملة.
ووفقاً للمتحدث باسم مركز علوم البراكين وتخفيف المخاطر الجيولوجية في إندونيسيا، هادي ويجايا، فإن الثوران تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، تلاه هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية قوية، مما أثار حالة من الهلع بين السكان.
وأكد ويجايا أن مناطق التجمعات السكانية التي تبعد أربعة كيلومترات فقط من فوهة البركان كانت الأكثر عرضة لتساقط الصخور البركانية.
وأضافت السلطات أن الثوران أثر على نحو 10,000 شخص في منطقة ولانغيتانغ وست قرى مجاورة، وهي بولوليرا، ناوكوتي، هوكينغ جايا، كلاتانلو، بورو، وبورو كيدانغ.
وما زالت فرق الإنقاذ تعمل على جمع البيانات حول حجم الأضرار وأعداد النازحين، إلا أنها أكدت حتى الآن وفاة 10 أشخاص جراء الكارثة.
وأوضحت السلطات الإندونيسية أن الأوضاع لا تزال تحت المراقبة المستمرة لضمان عدم تعرض الرحلات الجوية الأسترالية لأي تأثير من سحب الرماد البركاني التي قد تمتد إلى أجواء المناطق المجاورة، مؤكدة أنها تعمل على متابعة الوضع لتقديم تحديثات فورية.