من باب المتطوعين.. هل يشارك الناتو في حرب أوكرانيا؟
جاءت دعوة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، للأوروبيين المتمرسين في القتال إلى المشاركة في المعارك في أوكرانيا لتفتح تساؤلات عن إمكانية أن تكون بابا خلفيا لمشاركة حلف الناتو بالصراع الجاري.
وحث الرئيس الأوكراني أوروبا اليوم الجمعة على التحرك بسرعة أكبر وبقوة لفرض عقوبات على موسكو لغزوها أوكرانيا، واتهم الحلفاء الغربيين باللجوء إلى المناورات السياسية مع تقدم القوات الروسية نحو كييف.
وقال زيلينسكي إن "أوروبا لديها القوة الكافية لوقف هذا العدوان"، مضيفا أن كل شيء يجب أن يكون مطروحا على الطاولة من منع الروس من دخول دول الاتحاد الأوروبي إلى عزل موسكو عن نظام سويفت للمدفوعات بين البنوك إلى حظر نفطي.
وأضاف: "لا يزال بإمكانكم وقف هذا العدوان. عليكم أن تتحركوا بسرعة".
وأمس، أكد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرج، أنه "لا توجد خطط لإرسال قوات الحلف إلى أوكرانيا"، مطالبا روسيا بالانسحاب فورا.
وأكد "ستولتنبيرج" أن "الهجوم على حليف واحد لنا سيؤدي إلى استجابة من الحلف، وتم وضع أكثر من 100 طائرة حربية في حالة تأهب قصوى".
وأضاف: "سنفعل معاهدة الخطط الدفاعية للحلفاء، لا توجد قوات قتالية تابعة للحلف داخل أوكرانيا الآن".
وقال ستولتنبيرج في مؤتمر صحفي بعد أن ترأس اجتماعا طارئا لسفراء الحلف "يجب أن نرد بعزم متجدد ووحدة أقوى.. ما نفعله هو إجراء دفاعي".
وحذر أمين عام حلف شمال الأطلسي من أن أوروبا ستواجه واقعا أمنيا جديدا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مؤكدا أن الحلف قرر تفعيل خطط الدفاع لأوروبا الشرقية.
ويعقد زعماء الدول الأعضاء في الحلف قمة عبر الإنترنت اليوم الجمعة لمناقشة الأزمة وتداعياتها.
ومنذ بداية الأزمة بين أوكرانيا وروسيا دعمت الدول الغربية كييف، لكنها أعلنت أنها لن ترسل قوات لمواجهة الجيش الروسي وأنها ستتصدى لتحرك موسكو عبر حزمة عقوبات غير مسبوقة.
ومع بدء روسيا عملية عسكرية ضد أوكرانيا، تزايدت النداءات الأوكرانية إلى الغرب، إلا أنه لم تكن هناك استجابة بأكثر مما توقع الطرف الآخر (موسكو)، وهي العقوبات التي قال إنه تعود عليها على مدار السنوات الماضية ولن تثنيه عن الحفاظ على ثوابته وسياساته.