وائل جسار يكشف "مصائب الفن" في ظل الأزمة اللبنانية
نجح المطرب اللبناني وائل جسار في حفر اسمه في عالم الغناء، منذ الصغر عمل جاهداً لتحقيق حلمه بخطوات ثابتة.
سار في الطريق الصحيح إلى أن اكتسحت أغانيه الدول العربية ما مكنّه من التربّع على عرش الطرب الأصيل.
نجاح جسّار لم يأت من فراغ بل من خامة نادرة وعمل دؤوب واختيار دقيق لكلمات وألحان أغانيه التي اتسمت بالرومانسية.
هو اليوم رقم صعب في ساحات الفن، فماذا يقول لـ"العين الإخبارية" عن آخر أعماله، تحضيراته وحال بلده؟.
ارتبط اسم جسّار بالأغاني الضاربة، فكيف يختار أعماله؟ عن ذلك يقول: "أركز على إحساسي والكلمات التي تلامس مشاعري، كما أن هناك مواضيع اجتماعية وعاطفية تؤثِّر في المجتمع، وما يلفتني بالأغنية كذلك السهل الممتنع، لهذا كله يكون النجاح حليفي".
جديد وائل جسّار
آخر ما طرحه جسّار كان أغنيتي "ولا في الأحلام" باللهجة المصرية و"أمي راضية عني" لدعم ومساندة أطفال مستشفى السرطان "57357" في مصر، وقريباً كما قال سيطرح أغنية "عيّان" وهي كذلك باللهجة المصرية.
لكن ما سبب محبته لهذه اللهجة وسر حب المصريين الكبير له؟ يجيب جسّار: "لا يوجد سرّ، بل اقتناع المصريين بصوتي وأعمالي، من هنا يدعمني هذا الجمهور الكبير الذي اعتز به وأشكره من كل قلبي".
ويضيف: "كما أشكر كل الجمهور العربي، وأنا مدين للشعب الإماراتي المضياف والطيّب الذي يغمرني دائماً بمحبته عندما أكون في بلده، وأشكر دولة الإمارات العربية على لفتتها الكريمة بمنحي الإقامة الذهبية، وأدعو للإمارات بالأمان والسلام الدائمين، ولا أنسى الشعب السعودي الذي يحملنا على كفوف الراحة عند زيارته".
وفيما إن كان يفكّر في تقديم "ديو"، يقول وائل جسّار: "احتمال جداً، أعمل على ذلك، وفي حال اتخذت الخطوة بالتأكيد سأعلن عنها".
وعن عالم التمثيل، هل من الممكن أن نشاهد جسّار يوماً في مسلسل أو فيلم؟، يجيب: "في الوقت الحالي كلا، لكن لا أعلم ماذا يخبئ لي الزمن".
تأثير الأزمة اللبنانية على القطاع الفني
أثّرت الأزمات التي تمر على لبنان بشكل كبير على الفن والإنتاج الفني بحسب جسّار، ومع ذلك كما يقول: "الإنتاج الفني في بلدنا تراجع منذ زمن، لا بل أعتقد أن شركات الإنتاج انتهت، حيث أصبح الفنان يلجأ إلى طرح أغاني (سينجل)، فالوضع الاقتصادي صعب على الجميع، من هنا لا يمكننا لوم أحد لعدم قدرته من الإنتاج.
ويتابع: "كما أن جائحة كورونا أثّرت على نشاط الفنانين وقد ساهم اللقاح في الحد من تأثير الفيروس، ومع ذلك هناك عدد كبير من اللبنانيين لم يُطعّم، ولذلك نلمس تجنب البعض للسهر، كما أن هناك حفلات يقتصر فيها الحضور على 50%، كل ذلك يجعل الفنانين من أكثر المتضررين بالفيروس المستجد، لكن إن خيرنا بين صحة الناس وبين عملنا فبالتأكيد نختار صحة الناس".
ويضيف: "فوق هذا للأسف لم يترك لنا من في السلطة بصيص أمل حتى للتفكير بفتح مشروع إلى جانب إكمال مسيرتنا الفنية، نتوكل على الله وعلى إحياء الحفلات في الخارج لإنقاذنا من الوضع المأساوي الذي نعيشه، وأنا أستعد للسفر الشهر المقبل إلى كندا لإحياء حفلات في تورنتو، أوتوا، مونريال وكالغاري".
ويشرح جسّار: "أنا واحد من الشعب اللبناني المظلوم والمسلوب من قبل الطبقة الحاكمة، وضعنا ثقتنا بالمصارف وفي النهاية تمّ الاستيلاء على أموالنا، حتى وصل الوضع أن يشحذ المودعون أموالهم وهو ما لم نره في أي دولة في العالم، وإذا أعاد السياسيون ما سرقوه أعتقد أن لبنان سيصبح من أغنى البلدان".
وفيما إن كان يفكر بالهجرة أجاب: "سيوصلوننا إلى هذه المرحلة، لكن لن نسمح لهم باستلام البلد، نحن شعب جبار، وسبق أن عانينا في الماضي ولم نترك وطننا ولن نسمح لهم هذا المرة بأن يغلبونا وسنبقى دائماً بالمرصاد لهم".
وأمل جسّار أن ينهض لبنان من جديد وطالب الحكومة الجديدة بالعمل من أجل الشعب لا من أجل ملء الجيوب.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg جزيرة ام اند امز