فاغنر تدخل الاختبار في مالي.. وفرنسا تراقب
تجددت المعارك في شمال مالي، السبت، بين قوات حكومية مدعومة بمقاتلين من شركة فاغنر الروسية الخاصة ومتمردين.
وأكد متحدث باسم الانفصاليين ومصدر إنساني تجدد استئناف القتال في شمال البلاد بعد توقف دام نحو شهرين.
واندلعت المعارك بين الجيش والانفصاليين في بلدة تنزاواتن القريبة من الحدود مع الجزائر، بعدما أعلن الجيش الإثنين أنّه سيطر على منطقة إن-أفراك الاستراتيجية الواقعة على بُعد 120 كلم شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال.
وجعل المجلس العسكري -الذي يتولّى السلطة في مالي منذ 2020- من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.
وتدهورت العلاقات بين المجلس العسكري وفرنسا على خلفية اتهامات السلطات المالية بتهاون فرنسي في الدفاع عن وحدة أراضي البلاد.
وسمحت الخلافات بين باماكو وباريس بالتدخل الروسي في غرب أفريقيا، في تحرك سرعان ما انتشر مثل العدوى بالمنطقة التي تشهد انتشارا لجماعات إرهابية.
ومنذ الاستعانة بفاغنر وطرد القوات الفرنسية فقدت الجماعات الانفصالية المسلّحة السيطرة على مناطق عدة في شمال مالي في نهاية 2023، بعد هجوم شنّه الجيش وبلغ ذروته بسيطرة قوات باماكو على مدينة كيدال، معقل الانفصاليين.
وقال ألمو أغ محمد أحد المتحدثين باسم تنسيقية حركات أزواد، تحالف جماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق، لوكالة فرانس برس "أؤكد استئناف المعارك السبت في ناحية زقاق" مضيفا "ندحر العدو".
وأزواد منطقة في شمال مالي يطالب المتمردون الطوارق باستقلالها عن باماكو.
كما أفاد مصدر إنساني في شمال مالي أن "المواجهات استؤنفت السبت في زقاق على طريق كيدال بين متمردي تنسيقية حركات أزواد وعسكريي فاغنر ومالي".
وعلق مصدر عسكري مالي "كل ما يسعني قوله إن القوات المسلحة تواصل، السبت، الدفاع عن وحدة وسلامة الأراضي في منطقة كيدال".
كما أعلن الجيش عن "هبوط طارئ" لمروحية بعدما واجهت "صعوبات"، دون وقوع ضحايا، وقال متحدث باسم التنسيقية إن الانفصاليين "أصابوا مروحية" ما أدى إلى تحطمها.
وتعاني مالي منذ 2012 من أعمال عنف ترتكبها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين وعصابات إجرامية أخرى.
وتترقب فرنسا سير المعارك في مالي، إذ يعني نجاح المجلس العسكري في السيطرة على التمرد بدعم روسيا تراجع فرصها في العودة لممارسة دور فعال في المنطقة التي ظلت لعقود بمثابة فناء خلفي لباريس.
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA=
جزيرة ام اند امز