وول ستريت تفلت من الموجة الثانية وتتمسك بالتعافي
المؤشر داو جونز الصناعي ارتفع 0.15%، وصعد المؤشر ستاندر آند بورز 500 نحو 0.36%، وربح المؤشر ناسداك المجمع 0.48%.
حافظت مؤشرات الأسهم الأمريكية على المكاسب التي حققتها خلال الأسبوع الجاري مدعومة بعدد من العوامل، كان أبرزها زيادة قياسية في مبيعات التجزئة لشهر مايو/ أيار أحيت الآمال في انتعاش اقتصادي سريع بعد الجائحة.
ونجحت بورصة وول ستريت خلال الأيام الماضية في تجاوز مخاوف المستثمرين من تفشي موجة ثانية لفيروس كورونا، بعد زيادة الإصابات في عدد من المناطق حول العالم، أبرزها في الولايات المتحدة والصين.
وفتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع اليوم الأربعاء، لتصعد للجلسة الرابعة على التوالي، إذ عززت مؤشرات على مزيد من التحفيز الآمال في انتعاش سريع للاقتصاد، حتى في الوقت الذي شهدت فيه 6 ولايات أمريكية زيادة قياسية في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 40.54 نقطة أو ما يعادل 0.15% إلى 26330.52 نقطة.
وصعد المؤشر ستاندر آند بورز 500 بمقدار 11.39 نقطة أو 0.36% إلى 3136.13 نقطة.
وربح المؤشر ناسداك المجمع 47.45 نقطة أو ما يعادل 0.48% إلى 9943.31 نقطة.
وتتواصل حالة التفاؤل داخل بورصة نيويورك، بدليل تجاوز الأسهم عقبة الموجة الثانية من تفشي الفيروس، وأيضا تجاوز تحذيرات جيروم باول رئيس البنك المركزي الأمريكي.
وحذر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي الثلاثاء، من استمرار حالة الغموض الكبير الذي يحيط بمدى ووتيرة تعافي الاقتصاد الأمريكي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال باول في كلمة مكتوبة مسبقا ألقاها أمام لجنة البنوك في مجلس الشيوخ الأمريكي إن "مستويات ناتج الاقتصاد والتوظيف مازالت أقل كثيرا منها قبل الجائحة. ومازال الغموض الكبير يحيط بتوقيت وقوة التعافي".
ورغم التحذيرات، إلا أن النتائج تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي بدأ مرحلة الخروج من "عنق الزجاجة"، وفي طريقه للتحرر من قبضة كورونا الذي كبده خسائر حادة خلال الأشهر الماضية.
وظهر هذا التحسن في نتائج وول ستريت، التي تأثرت بالأرقام الإيجابية لمبيعات التجزئة ونشاط المصانع الأمريكية لشهر مايو/أيار، وتحسن مؤشر الثقة في سوق المساكن في الولايات المتحدة خلال يونيو/حزيران الجاري.