"جمعة خضراء" في وول ستريت والنفط يتراجع.. ثالث أيام الحرب الروسية
أغلقت بورصة "وول ستريت" الأمريكية، الجمعة، على ارتفاع حاد لليوم الثاني، فيما تراجعت أسعار النفط بعد ارتفاعها بسبب الحرب في أوكرانيا.
وارتفعت الأسهم الأمريكية بشكل كبير عند إغلاق الجمعة، وذلك لليوم الثاني، مع تسجيل مؤشر "داو جونز" الصناعي، أكبر مكاسب يومية بالنسبة المئوية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020 .
بينما انخفضت أسعار النفط إلى ما دون 100 دولار للبرميل، وتعهدت وكالة الطاقة الدولية بضمان أمن الطاقة العالمي، مما خفف بعض المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة.
وقفز مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" القياسي، بواقع 96.04 نقطة أو 2.25% ليغلق على 4384.74 نقطة، وذلك حسب رويترز.
في حين ارتفع مؤشر "ناسداك" المجمع، بنحو 223.28 نقطة أو 1.66 % إلى 13695.47 نقطة.
كما ارتفع المؤشر "داو جونز" الصناعي، بنحو 834.16 نقطة أو 2.51 % إلى 34058.55 نقطة.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
هبوط أسعار النفط
انخفضت أسعار النفط، في تعاملات الجمعة، بعد زيادات حادة في بداية الجلسة، بسبب مخاوف من احتمال اضطراب الإمدادات الدولية، بعد فرض عقوبات على روسيا المصدرة للنفط.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أبريل/ نيسان المقبل، بنحو 1.15 دولار أو 1.2 % ليغلق على 97.93 دولار للبرميل بعد صعوده إلى 101.99 دولار.
وانخفضت تعاقدات برنت لشهر مايو /أيار المقبل، بنحو 1.30 دولار أو 1.4 % إلى 94.12 دولار.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، بنحو 1.22 دولار أو 1.3 % ليغلق على 91.59 دولار للبرميل، بعد أن سجل أعلى مستوى في الجلسة عند 95.64 دولار.
وعلى مدار الأسبوع ارتفع خام برنت نحو 4.7%، بينما كان خام غرب تكساس الوسيط في طريقه للارتفاع بنحو 0.6%.
ودفعت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الخميس، أسعار النفط إلى تجاوز 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ 2014، ولامس خام برنت 105 دولارات للبرميل.
ويعد هذا أكبر هجوم على دولة أوروبية، منذ الحرب العالمية الثانية، مما دفع عشرات الآلاف إلى النزوح من ديارهم.
وردا على "الغزو"، فرض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مجموعة عقوبات الخميس، وهي إجراءات تهدف لعرقلة قدرة روسيا على استخدام العملات الرئيسية، فضلا عن عقوبات على بعض البنوك، والمؤسسات المملوكة للدولة الروسية.
كما فرضت بريطانيا، واليابان، وكندا، وأستراليا، والاتحاد الأوروبي، عقوبات تشمل خطوة اتخذتها ألمانيا بوقف رخصة تطوير خط أنابيب غاز روسي تكلف نحو 11 مليار دولار.
لكن مسؤولا أمريكيا قال إن إمدادات الغاز، والنفط الروسية، غير مستهدفة على وجه التحديد بالعقوبات.
وقال بايدن أيضا، إن الولايات المتحدة، تعمل مع دول أخرى على الإفراج المشترك عن كميات إضافية من النفط الخام من احتياطياتها الاستراتيجية.
وروسيا، هي ثاني أكبر منتج للخام في العالم، ومورد رئيسي للغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وحلفاؤها ومنهم روسيا أو التكتل المعروف باسم "أوبك+"، الأربعاء المقبل، لتحديد ما إن كانوا سيلتزمون باتفاق الإنتاج الراهن الذي يقضي بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في أبريل/ نيسان المقبل.
وكالة الطاقة الدولية تتعهد بضمان أمن الطاقة العالمي
ومن جانبها قالت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس في بيان، بعد أن عقدت اجتماعا الجمعة، للدول الأعضاء، وعددهم 31 دولة، لمناقشة "الغزو الروسي" لأوكرانيا، إنها تعهدت بحماية أمن الطاقة العالمي.
ونقل عن المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول قوله: "ناقشنا كيف أدى الغزو الروسي إلى زيادة المخاوف بين المشاركين في سوق النفط على خلفية الوضع الحالي للأسواق العالمية، وتقلب الأسعار المتزايد".
وفي ضوء المخاطر من حدوث مزيد من التصعيد، اتفقت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية على "مواصلة العمل والتضامن لضمان أمن الطاقة العالمي".