وول ستريت تستعيد الزخم.. أرباح الشركات تدعم صعود المؤشرات رغم تذبذب السندات
حافظت سوق الأسهم الأمريكية على قوتها، الثلاثاء، مع استقرار عوائد السندات وعودة بيتكوين إلى الارتفاع.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3%، متعافيًا من أول خسارة يتكبدها خلال ست جلسات. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 37 نقطة، أي ما يعادل 0.1%، بحلول الساعة 9:35 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركّب بنسبة 0.6%.
وفقا لأسوشيتد برس، قاد سهم MongoDB موجة الصعود، بعد أن قفز 24.6% إثر إعلان شركة قواعد البيانات، ومقرها نيويورك، نتائج فصلية فاقت توقعات المحللين. كما صعد سهم United Natural Foods في بروفيدنس، رود آيلاند، بنسبة 8.4% عقب إعلان أرباح تفوقت على التقديرات.
وساهمت هذه المكاسب في تعويض تراجع سهم Signet Jewelers بنسبة 5.6% بعد أن أصدرت الشركة توقعات لإيرادات موسم العطلات جاءت دون تقديرات السوق، مشيرة إلى استمرار "بيئة استهلاكية معتدلة".
ورغم أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال متماسكًا إجمالًا، فإن ذلك يُخفي تباينات واضحة؛ إذ تعاني الأسر منخفضة الدخل من معدلات تضخم أعلى مما يُقدّر كثيرون، بينما تستفيد الأسر الأكثر ثراءً من سوق الأسهم الذي يقترب من مستوياته القياسية المسجّلة أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
وفي سوق السندات، تباينت عوائد الخزانة الأمريكية بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة. وارتفع العائد على سندات العشر سنوات إلى 4.10% مقابل 4.09% يوم الإثنين، فيما تراجع عائد السنتين إلى 3.52% من 3.54%. وتميل العوائد المرتفعة إلى الضغط على أسعار الأصول المختلفة، لا سيما تلك المصنّفة مرتفعة القيمة.
أما بيتكوين، فانخفضت يوم الإثنين إلى ما دون 85 ألف دولار قبل أن ترتد نحو مستوى 89 ألف دولار.
وجاء صعود العوائد يوم الإثنين بعد تلميحات من بنك اليابان باحتمال رفع أسعار الفائدة قريبًا. ومع ذلك، لا تزال التوقعات مرتفعة بأن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض سعر الفائدة الرئيسي خلال اجتماعه في واشنطن الأسبوع المقبل.
لكن مسار الفيدرالي بعد ذلك يبقى غامضًا؛ إذ خفّض البنك بالفعل سعر الفائدة لليلة واحدة مرتين هذا العام في محاولة لدعم سوق العمل المتباطئ، غير أن خفض الفائدة قد يغذي بدوره الضغوط التضخمية، فيما لا يزال التضخم فوق الهدف المحدد عند 2%.
وفي الأسواق العالمية، تحركت المؤشرات الأوروبية والآسيوية ضمن نطاقات محدودة، باستثناء مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي الذي قفز 1.9% مسجلًا أحد أبرز الارتفاعات عالميًا، مدعومًا بصعود أسهم التكنولوجيا، بما في ذلك ارتفاع سهم سامسونغ للإلكترونيات بنسبة 2.6%، وشركة إس كيه هاينكس للرقائق بنسبة 3.7%.