وول ستريت قرب قمة تاريخية… ارتفاعات صادمة تصل إلى 307% تشعل السوق
يتداول سوق الأسهم الأمريكية بالقرب من مستوياته القياسية الأربعاء، في أعقاب ردود فعل متباينة على تقارير الأرباح الصادرة عن شركتي ميسي ومارفيل تكنولوجيز وشركات أخرى.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1% في تعاملات الصباح، لكنه لا يزال على بعد 1% من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سجله أواخر أكتوبر/تشرين الأول.
وفقا لوكالة أسوشيتد برس، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 85 نقطة، أي ما يعادل 0.2%، اعتبارًا من الساعة 10:15 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، فيما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3%.
وارتفع سهم مارفيل بنسبة 6% بعد أن حقق مورد منتجات أشباه الموصلات أرباحًا في الربع الأخير فاقت توقعات المحللين. وأرجع الرئيس التنفيذي، مات مورفي، هذا الأداء إلى الطلب القوي على منتجات مراكز البيانات، كما أعلن عن إتمام صفقة شراء شركة سيليستيال إيه آي بقيمة 3.25 مليار دولار أمريكي لتعزيز أعمال الشركة في مجال البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وكان سهم أمريكان إيغل أوتفترز من الرابحين أيضًا، إذ ارتفع بنسبة 15.4% بعد إعلان الشركة عن أرباح تفوقت على التوقعات. وقال الرئيس التنفيذي، جاي شوتنشتاين، إن الشركة شهدت بداية قوية لموسم التسوق في العطلات، مع تسارع الطلب على علاماتها التجارية خلال عطلة نهاية الأسبوع في عيد الشكر.
وبعيدًا عن تقارير الأرباح، ارتفعت أسهم شركة كابريكورت ثيرابيوتكس بنسبة 307% بعد أن أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية عن نتائج دراسة مشجعة لعلاجها المحتمل للأشخاص الذين يعانون من ضمور العضلات «دوشين».
وعلى الجانب الخاسر من وول ستريت، كان عدد قليل نسبيًا من الشركات، بما في ذلك سهم واحد فقط من كل أربعة أسهم في مؤشر ستاندرد آند بورز 500. لكن من بين هذه القلة، برزت بعض الأسهم الأكثر تأثيرًا في السوق، مما أبقى المؤشرات تحت السيطرة.
وانخفض سهم مايكروسوفت بنسبة 2.6%، وهو السهم الأثقل وزنًا في مؤشر ستاندرد آند بورز 500. كما انخفض سهم إنفيديا بنسبة 0.6% فقط، إلا أنه - بصفته السهم الأكثر قيمة في وول ستريت - كان من بين الأسهم الأثقل وزنًا التي ضغطت على المؤشر.
وتأرجحت أسهم ميسي بين الخسائر والمكاسب بعد أن أعلنت عن أرباح للربع الأخير جاءت أفضل بكثير من الخسارة التي توقعها المحللون. وقد يكون سهم الشركة تحت ضغط التوقعات العالية بعد أن بدأ اليوم بارتفاع بلغت نسبته 34.1% منذ بداية العام، أي أكثر من ضعف ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
وانخفض سهم CrowdStrike بنسبة 2.3% رغم تجاوزه توقعات المحللين للأرباح، كما حقق السهم مكاسب كبيرة منذ بداية العام وصلت إلى 51%.
وفي سوق السندات، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد أن أشار تقرير إلى أن أصحاب العمل خارج القطاع الحكومي ربما خفضوا وظائفهم في نوفمبر بنسبة أكبر مما كان متوقعًا.
وكانت بيانات ADP أضعف بكثير مما توقعه الاقتصاديون، لكنها لم تتمتع بسجل مثالي في التنبؤ بنتائج تقرير الوظائف الشهري الأكثر شمولًا الصادر عن الحكومة الأمريكية.
وقد تكون بيانات يوم الأربعاء سلبية للباحثين عن عمل، لكنها تُبقي أيضًا على التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض سعر الفائدة الرئيسي الأسبوع المقبل. وإذا حدث ذلك، فسيكون الخفض الثالث هذا العام في محاولة لدعم سوق العمل المتباطئ.
وجاء تقرير منتصف الصباح بشأن نشاط قطاع الخدمات الأمريكي أكثر تفاؤلًا، إذ أشار إلى أن النمو خلال الشهر الماضي كان أقوى من المتوقع في قطاعات التجزئة والتمويل والتأمين وغيرها من القطاعات.
ولا يقلّ أهمية عن ذلك ما كشفه استطلاع معهد إدارة التوريد، الذي أشار إلى أن الأسعار ترتفع بأبطأ معدل لها منذ أبريل، ما قد يمنح الاحتياطي الفيدرالي مجالًا أوسع لخفض أسعار الفائدة، إذ تُعد المخاوف من ارتفاع التضخم الحجة الرئيسية ضد الخفض.
وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.06% من 4.09% المسجلة في أواخر يوم الثلاثاء.
ويمكن أن تعزز تراجعات عوائد السندات أسعار مختلف أنواع الاستثمارات، كما ارتفعت عملة بيتكوين مجددًا لتتجاوز 92000 دولار أمريكي بعد الهبوط المقلق الذي شهدته في الأسابيع الأخيرة، حيث هبطت لفترة وجيزة إلى ما دون 81000 دولار الشهر الماضي.
وفي أسواق الأسهم العالمية، استقرت المؤشرات الأوروبية تقريبًا بعد إغلاقات متباينة في آسيا.
وقفز مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1.1% بفضل مكاسب أسهم التكنولوجيا، مثل طوكيو إلكترون الذي ارتفع بنسبة 4.7%. كما قفز سهم مجموعة سوفت بنك بنسبة 6.4% عقب تقارير أفادت بأن مؤسسها، ماسايوشي سون، يندم على بيع أسهم في شركة إنفيديا لتغطية استثمارات أخرى.
وتراجعت المؤشرات الصينية بعد صدور بيانات أظهرت ضعف نشاط المصانع، إذ انخفضت الأسهم بنسبة 1.3% في هونغ كونغ و0.5% في شنغهاي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTE5IA== جزيرة ام اند امز