فيروس في وول ستريت.. عطل فني يهوي بالأسهم أكثر من 99%

أزمة تداول مفاجئة ناجمة عن عطل فني ضربت الأسهم الأمريكية صباح تعاملات جلسة، الإثنين 3 يونيو/حزيران 2024، في بورصة نيويورك للأوراق المالية، تسببت في سقوط أسهم بأكثر من 99%.

كانت أسهم إمبراطورية الملياردير الأمريكي وارن بافيت، "بيركشاير هاثاواي"، أبرز الأسهم التي هوت إلى مستوى الصفر، حيث انخفض سهم الشركة بنسبة 99.97%.

وسرعان ما فزعت بورصة نيويورك إلى إيقاف التداول على نحو 40 سهماً مدرجاً للسيطرة على الخلل والتهاوي الكبير في نطاقات أسعارها، لأسباب تقنية بحتة ولا يوجد أي مؤشر على محاولات لهجوم إلكتروني، حسبما أكدت الشركة الأم لبورصة نيويورك للأوراق المالية في بيان لها خلال التعاملات أعلنت فيه معالجة الخلل وإعادة التداول على الأسهم بشكل طبيعي داخل الحدود الدنيا والعليا الآمنة لنطاقاتها السعرية.

أسعار وهمية "جامحة".. وتوقف قسري للتداولات

تسبب الخلل الذي وقع اليوم بعد لحظات قليلة من انطلاق الجلسة، في ظهور أسعار غير صحيحة على شاشات التداول، بما في ذلك سهم شركة "بيركشاير هاثاواي" التابعة للملياردير "وارن بافيت"، والذي انخفض بنسبة 99.97%.

وعلقت البورصة التداول على هذه الأسهم بما في ذلك سهم "شيبوتيل" و"باريك جولد" و"نوسكيل باور"، بعد تحركها بشكل حاد للغاية أيضًا.

فيما كان هناك أقل من 4000 تداول مسجل في اليوم لأسهم "بيركشاير" من الدرجة الأولى عندما توقف التداول. واستمر التداول في أسهم الفئة B، التي انخفضت بأقل من 1% صباح تعاملات جلسة الإثنين.

ولمدة ساعتين تقريبًا، تم إدراج أسهم شركة بيركشاير هاثاواي من الفئة A للتداول بسعر 185.10 دولار فقط (ما يعني أن القيمة السوقية لإمبراطورية وارن بافيت سقطت إلى مليار دولار) -وهو السعر الذي يمثل خسارة بنسبة 99.97%. وكان سهم بيركشاير أغلق عند 627400 دولار بختام تعاملات الجمعة 31 مايو/أيار 2024 (ما يعني أن القيمة السوقية للشركة تعادل 900 مليار دولار).

وقالت بورصة نيويورك للأوراق المالية في إخطار الساعة 10:11 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:11 مساءً بتوقيت مكة المكرمة- بعد نحو 41 دقيقة من افتتاح الجلسة) إنها تحقق في الأمر.

ووصفت البورصة الخلل في البداية بأنه مشكلة فنية تتعلق بنطاقات الحد الأقصى للارتفاع والحد الأقصى للانخفاض، وهي آليات لإيقاف حركة الأسهم عند حدوث تقلبات مفرطة.

إلى جانب بيركشاير، كانت معظم الأسهم المتوقفة والصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) تتداول بارتفاع أو انخفاض طفيف.

ومع ذلك، تم تداول شركة باريك جولد، وهي شركة كندية منتجة للذهب والنحاس، عند 25 سنتًا فقط - بانخفاض 98.5% خلال اليوم، وفقًا لمنصة "ريفنتيف" بحلول منتصف التداولات، وعاد السهم إلى وضعه الطبيعي، حيث تم تداوله عند 17.28 دولار - بزيادة 1.1% خلال اليوم.

كما تم إدراج شركة نوسيكل باور، الشركة المصنعة لتكنولوجيا المفاعلات النووية المعيارية والتي تم طرحها للاكتتاب العام، عند 13 سنتًا فقط، بانخفاض 98.5% خلال اليوم. وجرى إعادة فتح التعاملات على السهم بعد إصلاح الخلل، ليتداول عند 8.29 دولار، بانخفاض 5% فقط.

• «ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف مصرف الإمارات للتنمية.. إلى «AA»
• الملياردير روبرت مردوخ.. قصة كفاح صاحب الزيجات الخمس
  
  

الأعطال الفنية.. أزمة في وول ستريت

المشكلات في بورصة نيويورك هي تذكير آخر بأن التبادلات ومقدمي البيانات المحورية في وول ستريت ليست خالية تمامًا من الأخطاء، حيث تشمل الأمثلة الحديثة الأخرى تجميدًا لمدة ساعة لتغذية بيانات مؤشر “CME” الأسبوع الماضي، إذ تعطل تحديث البيانات الخاصة بمؤشري "إس آند بي 500" و"داو جونز" الصناعي، لفترة وجيزة من الوقت خلال تعاملات جلسة الخميس 30 مايو/أيار 2024، لكن التداول استمر بشكل طبيعي ولم تتأثر أسعار الأسهم.

كما أدى خطأ في نظام ناسداك في ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى إلغاء بعض الطلبات.

وكان عطل قد ضرب بورصة نيويورك أيضًا في يناير/كانون الثاني 2023 عندما تعطلت المزادات الافتتاحية لبعض الأسهم.