الطلب على النفط بالصين يبلغ ذروته في 2027.. الطريق ممهد للطاقة النظيفة
تتوقع شركة الصين للبترول والكيماويات "سينوبك"، أن يصل الطلب على النفط في الصين إلى ذروته قبل عام 2027، وفقًا لنسخة 2024 من توقعات الطاقة الصينية 2060 التي نشرتها أكبر شركة لتكرير النفط في العالم اليوم الأربعاء.
وفي توقعاتها السابقة العام الماضي، قالت سينوبك إنه من المتوقع أن يصل استهلاك الصين من النفط إلى ذروته في وقت لاحق من هذا العقد، بين عامي 2026 و2030، بسبب تسارع اعتماد السيارات الكهربائية.
وفي أحدث التوقعات الصادرة اليوم، تقول سينوبك إن استهلاك الصين من الفحم، الذي يرتكز عليه أمن الطاقة في البلاد، سيتوقف عن النمو بحلول عام 2025 تقريبا.
استخدام الغاز الطبيعي في الصين آخذ في الارتفاع ومن المتوقع أن يصل إلى ذروته بحلول عام 2040، وفقا لشركة سينوبك.
وفقا لـ"Oil price"، قالت شركة التكرير والبتروكيماويات العملاقة في أحدث توقعاتها، إنه من المتوقع أن تهيمن الطاقة غير الأحفورية على إجمالي إمدادات الطاقة في الصين بحلول عام 2045 تقريبا.
بالتزامن مع توقعات الطاقة، أصدرت شركة سينوبك توقعات صناعة الطاقة الهيدروجينية في الصين، والتي تتوقع أنه بحلول عام 2060، سيقترب استهلاك الطاقة الهيدروجينية في الصين من 86 مليون طن، مما يخلق صناعة تبلغ قيمتها 635 مليار دولار (4.6 تريليون يوان صيني).
وقالت سينوبك إن الوقود غير الأحفوري كمصدر للطاقة المستخدم في صنع الهيدروجين سيقفز إلى 93% بحلول ذلك الوقت، وستساهم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في ثلثي إنتاج الهيدروجين.
وفي تقرير منفصل، قالت شركة DNV الاستشارية في توقعاتها لتحول الطاقة في الصين الشهر الماضي، إن استهلاك الصين من النفط سيصل إلى ذروته في عام 2027، لكنه سينخفض إلى النصف فقط بحلول عام 2050 من ذروته في عام 2027 بسبب استمرار استخدام النفط في البتروكيماويات والطيران والشحن.
وقالت شركة DNV إن الطلب على الغاز الطبيعي في الصين من المتوقع أن يصل إلى ذروته في ثلاثينيات القرن الجاري قبل أن يعود إلى مستويات اليوم بحلول منتصف القرن.
وفي عام 2050، ستلبي الصين 84% من استهلاكها للنفط من خلال الواردات، وسيظل استهلاك الغاز الطبيعي مرتفعا، حيث سيكون الاستهلاك في عام 2050 أقل بشكل هامشي من مستويات عام 2023 وسيتم استيراد 58% منه.
وبشكل عام، سيتحول مزيج الطاقة في الصين من 30% من مصادر الطاقة المتجددة اليوم إلى 88% بحلول عام 2050، حيث سيعمل ثاني أكبر اقتصاد في العالم على تعزيز مكانته باعتباره "الرائد في العالم في مجال الطاقة الخضراء مع بناء وتصدير لا مثيل لهما للتكنولوجيا المتجددة"، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.