صفقة بيع فوكس لـ"ديزني" تثير مخاوف حول مستقبل السينما
الاستحواذ يعد نهاية حزينة لعصر كامل من السينما، حيث تعترف ديزني بأن المستقبل لمشاهدة التلفزيون والأفلام سوف يكون على الإنترنت.
بعد إعلان ملاك أسهم شركة "فوكس"، موافقتهم على مناقصة شراء شركة "والت ديزني" لشركة "ذا سنشري فوكس للقرن الـ20" بمبلغ 71.3 مليار دولار، اعتبر مهتمون بالسينما في هوليوود الاستحواذ نهاية حزينة لعصر كامل من السينما، حيث تعترف ديزني بأن المستقبل لمشاهدة التلفزيون والأفلام سوف يكون على الإنترنت، كما أن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى موجة من عمليات الاندماج في قطاع الأفلام، التي لم تشهد توطيدًا ملحوظًا منذ عام 1935.
وتحت عنوان "إمبراطورية تنمو وأخرى تنكمش"، كتبت "نيويورك تايمز" أنه في قاعات احتفالات منفصلة في فندق هيلتون في وسط مانهاتن، وافق المساهمون في شركة والت ديزني و21st Century Fox على خطة شراء بقيمة 71.3 مليار دولار تمنح ديزني الجزء الأكبر من إمبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية، ما يغيّر بشكل كبير المشهد الترفيهي.
وبمقتضى الصفقة الجديدة تصبح حقوق شخصيات "إكس مان وفانتاستيك فور وديدبول" ملكا "لمارفل"، إضافة إلى أنه سوف تمتلك "ديزني" حقوقا عديدة من الأفلام التاريخية مثل "تيتانيك وأفاتار والين وبلانت أوف أبس وداي هارد".
,تشمل المناقصة مسلسلات قناة "FX" مثل "أمريكان هويرورستوري، وفاراجو"، وكذلك مسلسل الرسوم المتحركة "ذاسيمبسزونز"، وقناة "نات جيو"، التي تملك أكثر من 20 مليون مشترك.
ويعزز شراء “ديزني" لشركة "فوكس" من مكانتها الاقتصادية، لتمتلك الآلاف من الأعمال التي أنتجتها فوكس منذ انطلاقها عام 1935 والتي ستستعرضها ديزني بخدمتها القادمة لمنافسة "نتفليكس"، وغيرها، وهو ما يجعل من المعقول انتظار مشاهدة شخصيات مثل "إكس من" في عالم "مارفل" السينمائي خلال الفترة المقبلة، عبر شاشات الإنترنت والتلفاز .
وتعد موافقة سلطات الاحتكار على هذه الصفقة انتصارا لشركة "ديزني" في معركتها ضد "كومكاست"، التي قدمت عرضا لـ"فوكس" بـ65 مليار دولار، لترفع ديزني العرض وتفوز بالصفقة، بعد مواجهة استمرت طيلة الأشهر الستة الماضية.