تونس تنتظر "ظاهرة" اقتصادية لم تحدث منذ 40 عاما
مسؤول حكومي توقع أن تدفع الجائحة عجز موازنة تونس إلى تسجيل 14% من الناتج المحلي الإجمالي في 2020، وهو أعلى مستوى في نحو 40 عاما.
تعد تونس واحدة من الدول التي تأثرت بشكل كبير بسبب تفشي فيروس كورونا، وتقود الجائحة اقتصاد البلاد إلى تسجيل تراجع لم تشهده منذ نحو 40 عاما.
وتنتظر تونس "ظاهرة" اقتصادية لم تحدث منذ 4 عقود، حيث توقع مسؤول حكومي الجمعة أن تدفع الجائحة عجز موازنة البلاد إلى تسجيل 14% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الجاري، أي مثلي الهدف الأصلي وأعلى مستوى في نحو 40 عاما.
وآسفاه على تونس.. فيروس "سياسي" حولها من مصدر للفوسفات إلى مستورد
وتهدف الحكومة التونسية إلى خفض العجز إلى 7.3% في2021 ، وفقا لتصريحات أدلى بها مسؤول حكومي لرويترز.
وتعرض الاقتصاد التونسي لركود تاريخي منذ تفشي جائحة كورونا بالبلاد في مارس/آذار الماضي، وتأثرت قطاعات عدة أبرزها السياحة، وتأمل تونس في أن يبدأ اقتصادها في التعافي من تأثيرات الأزمة بعد ركود هذا العام.
ووفقا لتصريحات المسؤول التونسي، تتوقع الحكومة نمو الناتج المحلي الإجمالي 4% في عام 2021، مقارنة مع توقعات بانكماش قياسي 7% في عام 2020 بحسب مسودة موازنة 2021.
ويتوقع المسؤول أن يتخطى حجم اقتراض تونس في العام الجاري نحو 21 مليار دينار بعد تفشي الجائحة، وهو أكبر من الرقم المتوقع قبل انتشار كورونا وهو 12 مليار دينار (4.36 مليار دولار).
وتخطط تونس لإنقاذ الشركات المتضررة من الجائحة من خلال خفض الضرائب على الشركات إلى 18% في 2021 من 20% و25% حاليا لمساعدة الشركات على تجاوز الأزمة وتعزيز الاستثمار.
ويمر الاقتصاد التونسي بحالة من التعثر، في ظل ارتفاع الديون، وتردي الأوضاع المعيشية، وتدني الخدمات العامة، والتي تفاقمت كلها مع تداعيات أزمة كورونا.