كورونا يتفشى بين المهاجرين بمراكز الاحتجاز في طرابلس
نبهت المنظمة الدولية للهجرة من تردي الأوضاع الصحية وتفشي فيروس كورونا بين المهاجرين المحتجزين بطرابلس.
ودقت منظمة الهجرة، في بيان صادر عنها، ناقوس الخطر، محذرة من أن المهاجرين المحتجزين في أماكن مزدحمة بطرابلس معرضون لخطر الإصابة والوفاة جراء الانتشار السريع لفيروس كورونا.
وأشارت إلى أن المهاجرين يعيشون في ظروف غير صحية، ويعانون من صعوبة الوصول إلى المياه مما يزيد من خطر تفشي الفيروس، معلنة تنظيم حملات توعية لإبلاغ المهاجرين بالتدابير الاحترازية، وما يجب فعله عند الاشتباه بوجود أعراض لدى عائلاتهم أو أصدقائهم.
وقالت إن الفرق الطبية التابعة لها، بالتعاون مع اثنتين من الناشطات المجتمعيات في طرابلس، تمكنت من تقديم معلومات منقذة للحياة لـ2200 مهاجر، بالإضافة إلى تقديم مستلزمات النظافة الأسبوع الجاري لأكثر من 320 مهاجرًا مستضعفًا في الأوساط المجتمعية في طرابلس.
واستأنفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أكتوبر/تشرين الأول الجاري، الرحلات "المنقذة للحياة" من ليبيا، بعد سبعة أشهر من التوقف بسبب جائحة كورونا.
وأجلت مفوضية اللاجئين، 153 لاجئاً من الفئات الأشد ضعفاً نحو مركز العبور الطارئ في النيجر، مؤكدة أنها تتابع خيارات أخرى لهم، مثل إعادة التوطين بدعم من الاتحاد الأوروبي.
ظروف مأساوية
الرحلات التي تنظمها مفوضية شؤون اللاجئين، تأتي لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين، من براثن المليشيات المسلحة وشبكات تهريب البشر، التي تقتات على معاناة المهاجرين وتجبر ذويهم على دفع أموال طائلة لإطلاق سراحهم.
ويعيش آلاف المهاجرين في مراكز احتجاز تديرها حكومة فايز السراج بطرابلس، في ظروف غير آدمية، وفي مرمى نيران المليشيات.
وسجلت في تلك المراكز، جرائم بحق المهاجرين بينها إجبارهم على المشاركة في أعمال ذات طابع عسكري، كما يتم استخدام بعضها كمخازن للأسلحة والذخيرة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه "في 31 يوليو/ تمّوز 2020، كان هناك أكثر من 2780 شخصاً، 22% منهم من الأطفال، محتجزين في مراكز" مخصصة لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.