الحرب تفجر آبار الغاز في أوروبا.. رومانيا تبدأ استخراج كنزها المدفون
بدأت رومانيا أخيرا استغلال احتياطياتها الهائلة من الغاز والكامنة في أعماق البحر الأسود، عبر تدشين أولى عمليات الاستخراج.
ويعد استخراج الغاز "لحظة تاريخية" بالنسبة لرومانيا التي شعرت بالتهديد جراء الحرب الروسية الأوكرانية، وسعت مباشرة إلى إنهاء اعتمادها على الغاز الروسي.
- فرنسا: ماكرون في رومانيا ومولدافيا قريبا ولا موعد لزيارة كييف
- شحنة قمح أوكرانية تتجه إلى مصر.. "رومانيا" كلمة السر
ويضم القطاع الروماني من الجرف القاري احتياطيات كبيرة يمكن استخراج 170 مليار متر مكعب منها بحلول عام 2040، وفق تقديرات وضعتها شركة "ديلويت" للتدقيق عام 2018.
بدء استخراج الغاز
أعلنت شركة "البحر الأسود للنفط والغاز" أنها بدأت تستخرج الغاز في مياه رومانيا بالبحر الأسود، في سابقة تاريخية.
وجاءت عمليات الاستخراج بعد اعتماد البرلمان الروماني مشروع قانون يمهد الطريق لاستغلال الاحتياطيات في المنطقة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة مارك بيكوم في بيان "لقد قطعنا رحلة طويلة وطموحة قبل أن نصل إلى هذه اللحظة الحاسمة" بالنسبة لرومانيا.
واعتبر بيكوم أن بدء استغلال الاحتياطيات البحرية يكتسب أهمية أكبر لأن الحرب الروسية الأوكرانية "هددت تنفيذ العمليات في البحر الأسود".
خطة مليارية طموحة
وتخطط الشركة المملوكة لمجموعة "كارليل إنترناشيونال إنرجي بارتنرز" الأمريكية والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير لاستخراج 500 مليون متر مكعب من الغاز هذا العام.
كما تخطط لاستخراج مليار متر مكعب سنويًا اعتبارًا من عام 2023 أي "10% من احتياجات رومانيا من الغاز".
وتمتلك شركة "البحر الأسود للنفط والغاز" امتيازين في البحر الأسود على بعد حوالي 120 كم من سواحل رومانيا.
ويمكن للغاز البحري أيضًا أن يدر 26 مليار دولار من الإيرادات الحكومية على مدى 23 عامًا من فترة التشغيل المخطط لها، وفق الدراسة نفسها.
توقيت حاسم
ويأتي استخراج الغاز في توقيت حاسم بالنسبة لرومانيا خاصة في ظل مضي شركة "جازبروم" في قطع إمدادات الغاز عن الجهات التي لم تلتزم بقرار تسديد المدفوعات بالروبل.
وجاءت الخطوة الروسية ردا على اتفاق من قبل الزعماء الأوروبيين على قطع واردات الاتحاد الأوروبي من النفط الروسي بنسبة 90%، بحلول نهاية العام.
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز