وداعا "الحرب الهجينة".. لافروف: حربنا والغرب باتت شبه حقيقية
حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، من أن الحرب بين روسيا والغرب "لم تعد هجينة"، لكنها "شبه حقيقية''.
جاءت تصريحات لافروف على هامش زيارته لجنوب أفريقيا في الوقت الذي تعهدت فيه الدول الغربية بإرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى كييف.
وأعلنت بولندا اليوم الإثنين، أن الحكومة ستطلب الإذن من ألمانيا لإرسال دبابات "ليوبارد" إلى أوكرانيا، وحصلت على موافقة برلين بالفعل في وقت لاحق.
ويرى خبراء الدفاع أن دبابات" ليوبارد" هي الدبابات القتالية الثقيلة الأكثر ملاءمة لمساعدة أوكرانيا في الوقت الذي تستعد فيه روسيا لتعبئة جديدة.
في المقابل، قال لافروف، إن الحرب في أوكرانيا هي "حرب حقيقية" كان الغرب "يخطط لها" ضد روسيا.
وأضاف: "عندما نتحدث عما يحدث في أوكرانيا.. إنها حرب، وليست هجينة، وتقريباً حرب حقيقية، كان الغرب يخطط لها منذ فترة طويلة ضد روسيا".
ومضى قائلا إن "الهدف هو تدمير كل شيء روسي، من لغة إلى ثقافة، كان موجودًا في أوكرانيا منذ قرون، ومنع الناس من التحدث بلغتهم الأم".
وأشار لافروف إلى أن موسكو كانت مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا في الأشهر الأولى من الحرب، لكن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى نصحت كييف بعدم القيام بذلك.
وتكمل الحرب المندلعة في أوكرانيا عامها الأول في ٢٤ فبراير/شباط المقبل.
ويزور لافروف بريتوريا لإجراء محادثات مع نظيرته الجنوب أفريقية ناليدي باندور في الوقت الذي تسعى فيه روسيا لتعزيز العلاقات مع أكثر الدول الأفريقية تقدما والحليف التاريخي وسط الصراع الدائر في أوكرانيا.
وكان يُنظر إلى جنوب أفريقيا على أنها الأهم من بين العديد من الدول الأفريقية التي تتخذ موقفًا محايدًا بشأن الحرب وترفض إدانة موسكو، مما خيب أمل الولايات المتحدة والشركاء الغربيين الآخرين الذين ينظرون أيضًا إلى جنوب أفريقيا على أنها محورية في خططهم لبناء العلاقات مع أفريقيا.
وتجاهلت باندور الانتقادات الموجهة للتدريبات العسكرية المشتركة المخطط لها مع روسيا والصين، وقالت إن استضافة مثل هذه التدريبات مع "الأصدقاء" هو "المسار الطبيعي للعلاقات".