خبراء يحذرون: الإفراط في تناول الألياف قد يسبب أضرارا صحية خطيرة

رغم أن الألياف تُعد عنصرا غذائيا أساسيا لصحة الجهاز الهضمي، إلا أن خبراء تغذية وأطباء حذّروا مؤخرا من مخاطر الإفراط في تناولها.
وانتشرت انتشار ووجبات خفيفة مدعّمة بالألياف في الأسواق، ويتم تسويقها على أنها تقي من أمراض مثل السكري وأمراض القلب وسرطان القولون، غير أن الخبراء يحذرون من الإفراط.
وتشير بيانات "المعاهد الوطنية للصحة" في الولايات المتحدة إلى أن نحو 95% من الأمريكيين لا يحصلون على الكمية الموصى بها يوميًا من الألياف (21 – 38 غرامًا حسب العمر والجنس)، مما فتح الباب أمام منتجات مثل "Poppi" و "Olipop "، لتعويض هذا النقص من خلال مشروبات تحتوي على ألياف من نوع "إنولين".
لكن دراسات حديثة أظهرت أن استهلاك كميات كبيرة من الألياف، خصوصًا الإنولين، قد يرتبط بمشكلات هضمية تتراوح بين الانتفاخ والغازات والإمساك وآلام البطن، وفي حالات نادرة انسداد الأمعاء.
كما أشارت أبحاث أجريت على الحيوانات والإنسان إلى احتمال وجود صلة بين الإفراط في استهلاك الإنولين وزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد والقولون.
وينصح الخبراء بالاعتدال، إذ أن تجاوز 50 إلى 70 غراما يوميا من الألياف قد يسبب مضاعفات صحية، خاصة عند غياب الترطيب الكافي أو وجود أمراض هضمية سابقة. كما أن الإفراط المفاجئ قد يعيق امتصاص معادن مهمة مثل الحديد والكالسيوم والزنك.
وفي حين أن الألياف الطبيعية الموجودة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات تُعتبر الخيار الأمثل لدعم الصحة، يرى أخصائيو التغذية أن المشروبات والوجبات المدعّمة بالألياف يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي صحي إذا استُهلكت باعتدال.
ويؤكد الخبراء أن الرسالة الأهم هي أن تنويع مصادر الألياف الطبيعية يظل أفضل وسيلة لتحقيق الفوائد الصحية وتفادي المخاطر.