تحذير.. "البطة المطاطية" خطر مميت على الأطفال
بيئة الحمام الدافئة والرطبة تٌهيئ لهذه الألعاب بيئة خصبة لنمو الجراثيم بكثافة، وخاصة المقاومة للأدوية.
قام باحثون بدراسة حديثة على اللعب البلاستيكية ومنها لعبة "البطة المطاطية" التي ترافق الأطفال دائمًا عند الاستحمام، وتبين أنها تتفاعل مع البكتيريا بشكل خطير، وقد تؤدي إلى الموت.
وحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أفادت نتائج الدراسة أن بيئة الحمام الدافئة والرطبة تٌهيئ لهذه الألعاب بيئة خصبة لنمو الجراثيم بكثافة، وخاصة المقاومة للأدوية، التي من الممكن أن تؤدي إلى الموت.
ووجد الباحثون أن البكتيريا ازدادت على الأسطح البلاستيكية للألعاب، والتي تسبب في الإصابة بعدوى للعين أو الأذن أو المعدة.
وأضافوا أن الماء الذي يتدفق داخل الألعاب ويبقى لعدة أيام، يتعكر ويصيب الأطفال والبالغين ببكتيريا خطيرة.
وأجرى الباحثون هذه التجارب لمدة 11 أسبوعًا، للمياه داخل حمامات السباحة المعتادة، التي تحتوي على صابون وعرق وبول.
وبالإضافة إلى ذلك، جمع الباحثون أيضًا، ألعاب الحمام من الأسر كجزء من التجربة، وبعد انتهاء المدة المحددة، تم قطع جميع الألعاب وتحليلها في المختبر.
وأظهرت النتائج أن 80 % من جميع الألعاب التي تعرضت للاختبار، تحتوي على بكتيريا خطيرة، بالإضافة إلى اكتشاف نوع من الجراثيم المقاوم للأدوية والعقاقير ويسمى "بسيودوموناس أيروجينوسا"، ويعد هذا النوع مميتًا للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وأعلن باحثون من المعهد الفيدرالي السويسري للعلوم المائية والتكنولوجيا، أن كل سنتيميتر مربع في الأسطح الداخلية، يحتوي على بكتيريا يتراوح عددها ما بين 5 ملايين و 75 مليون خلية بكتيرية.
وقال الدكتور "فريدريك هاميس" ، أحد الباحثين: "إنه لم يتفاجأ بالنتائج الحالية، فألعاب الحمام المتعفنة تُناقَش على نطاق واسع في المنتديات والمدونات الإلكترونية، لكنها لم تحظ باهتمام علمي يذكر حتى الآن".
وأوضح "هاميس" أن ألعاب الحمام مثيرة للاهتمام للغاية للباحثين، لإبراز كيف يمكن للمواد البلاستيكية أن تكون حاضنة للبكتيريا، مما يشكل خطرًا على الضعفاء، لا سيما الأطفال الذين قد يستمتعون بالشرب من مياه الحمام والدفع بها إلى وجوههم.
وينصح الخبراء، الآباء والأمهات بحظر ألعاب الحمام تمامًا، أو التقليل منها، وتجنب الألعاب التي تسمح بتراكم المياه القذرة في الداخل حفاظًا على صحة أطفالهم.