تحذيرات أممية من "تدهور سريع" للوضع الإنساني في تجراي
ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، أن الوضع الإنساني في إقليم تجراي شمال إثيوبيا يتدهور سريعا.
وقال المكتب، إن القوافل الإنسانية تواجه مشكلات مستمرة في الوصول إلى المنطقة، ونقل معونات يحتاجها حوالي 5.2 مليون شخص متضرر.
وكانت آخر قافلة تضم 50 شاحنة وصلت إلى مدينة "ميكيلي" في الثاني عشر من يوليو/ تموز الجاري، وهو عدد قليل للغاية، طبقا لما ذكره المكتب.
وأضاف المكتب "هناك حاجة لما بين 500 و600 شاحنة أسبوعيا لتلبية الاحتياجات الحالية".
وتحدث موظفو إغاثة في إقليم "تجراي" وأجزاء أخرى من إثيوبيا عن وضع كارثي ويرون أنفسهم معرضين لهجمات، فيما يتعرضون لاتهامات بأنهم يؤيدون جانبا واحدا في الصراع.
وحذرت الهيئة الأممية "ذلك يزيد من التحديات للعمليات الإنسانية ويعرقل مساعدات إنقاذ الحياة والخدمات".
وكانت، "وكالة شؤون اللاجئين والعائدين" الإثيوبية أعربت عن قلقها إزاء أوضاع اللاجئين الإريتريين في إقليم تجراي شمالي البلاد.
وقالت الوكالة، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "لا يزال وضع اللاجئين الإريتريين في معسكر ماي – طبرا بإقليم تجراي مصدر قلق بالغ"، ووصفت حالة هؤلاء بأنها ترقى إلى "حالة الرهائن".
وأضافت أنه عقب انسحاب الجيش الإثيوبي ودخول جبهة تحرير تجراي "الإرهابية" إلى المناطق التي تستضيف اللاجئين الإريتريين، تم الإبلاغ حتى الآن عن مقتل ستة لاجئين على الأقل على أيدي مسلحين.
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي من جانب أحادي، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، بعد طلب من الإدارة المؤقتة في الإقليم، غير أن جبهة تحرير تجراي واصلت انتهاكاتها وعاودت الهجوم.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش في توجيه ضربات متتالية لجبهة تحرير تجراي وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى مقلي عاصمة الإقليم في 28 من الشهر نفسه، قبل أن ينسحب من الإقليم كون "جبهة تحرير تجراي لم تعد تشكل تهديدا والبلاد لديها أولويات أخرى" وفق ما قاله رئيس الوزراء الإثيوبي.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز