بعد تفاهمات "زمن الحرب".. خطوة مرتقبة بالعلاقات بين سول وطوكيو

بعد الإعلان عن تفاهمات في القضايا الشائكة زمن الحرب، تدخل العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان مرحلة جديدة عبر زيارة كبيرة مرتقبة.

وأعلن المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية، الثلاثاء، أن الرئيس يون سيوك-يول قد يزور اليابان هذا الشهر لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بعد قرار سول بتعويض ضحايا العمل القسري الكوريين الجنوبيين دون مشاركة الشركات اليابانية، وفقا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.

وتأتي الرحلة في أعقاب قرار سول بتعويض ضحايا العمل القسري الكوريين الجنوبيين في اليابان في زمن الحرب من خلال مؤسسة تدعمها تبرعات من الشركات الكورية الجنوبية، وليس الشركات اليابانية المتهمة بإجبار الضحايا على العمل.

ويعتبر الإعلان عن الخطة أمس الإثنين إظهارا لقوة التزام سول بتحسين العلاقات المتوترة مع اليابان، في مواجهة تصاعد التهديدات الأمنية التي تشكلها كوريا الشمالية والصين.

• "نساء المتعة".. كوريا الجنوبية تكشف آلية طي الملف مع اليابان

وخلال الآونة الأخيرة، خاضت سول وطوكيو عدة جولات من المحادثات الرسمية، لإنهاء هذه القضية الشائكة، في وقت يسعى البلدان لتعزيز الشراكة الأمنية الثلاثية مع الولايات المتحدة واليابان، لمواجهة الخطر المحدق بهما من كوريا الشمالية.

ووفق الخطة المعلنة من وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، ستسعى مؤسسة ضحايا العمل القسري الذي فرضته اليابان أثناء استعمارها للبلد الجار (1910-1945) إلى تعويض 15 ضحية ربحت دعاوى قانونية ضد الشركات اليابانية المتهمة من المحكمة العليا، كما ستعوض المدعين الذين يكسبون القضايا المعلقة.

المؤسسة المذكورة أنشئت عام 2014، وتتبع لوزارة الداخلية، وتأسست بموجب قانون خاص مرتبط بالقضية، وتفيد وزارة الخارجية بكوريا الجنوبية، بأن المؤسسة تخطط لجمع المال من خلال "تبرعات طوعية" من القطاع الخاص.

وعكس ما كان في الآليات المقترحة سابقا، من المتوقع أن تسعى الحكومة للحصول على تبرعات من الشركات الكورية الجنوبية، كشركة بوسكو لصناعة الصلب، التي حصلت على منح بقيمة 300 مليون دولار من طوكيو في أواخر الستينيات.

وعلى هذا ستواصل المؤسسة إجراءاتها لتعزيز وتوسيع جهودها، وذلك من أجل إحياء ذكرى الضحايا، إضافة إلى إجراء البحوث والتحقيقات من أجل توصيل آلام الضحايا ومعاناتهم إلى الأجيال القادمة، تقول وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

ومن المتوقع أيضا أن يزور يون واشنطن في الشهر المقبل، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.