"إعلان حرب".. كوريا الشمالية تحذر واشنطن من أي إجراء عسكري
أصدرت كوريا الشمالية، الثلاثاء، تهديدا شديد اللهجة للولايات المتحدة الأمريكية، واتهمتها بتصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في بيان، إن "كوريا الشمالية ستعتبر أي إجراء عسكري أمريكي ضد اختباراتها للأسلحة الاستراتيجية، بمثابة إعلان للحرب".
- أنشطة كوريا الشمالية النووية.. مفاعل يونغبيون والرقابة عن بعد
- كوريا الشمالية ترصد "هلال الأعداء".. وتوازن بـ"النووي"
وأدانت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان، نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، "التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي تضمنت قاذفات بي -52 الاستراتيجية".
وأضافت الخارجية الكورية الشمالية أن "الولايات المتحدة تعمل عمداً على على مفاقمة الوضع بمناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية".
وتابعت: "على الرّغم من تحذيراتنا المتكرّرة، تتعمّد الولايات المتّحدة الاستمرار في مفاقمة الأوضاع".
ونشرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تسجيل فيديو، الإثنين، قالت إنّه "يظهر مقاتلات تابعة للقوات الجوية للبلدين تجري تدريبات قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية".
وشدّدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية على أنّ "المناورات الجوية المشتركة الأخيرة تظهر بوضوح أنّ الخطة الأمريكية لاستخدام أسلحة نووية ضدّ كوريا الشمالية يتمّ الدفع بها قدماً على مستوى حرب فعلية".
وتصرّ واشنطن وسيول على أنّ تدريباتهما دفاعية لكنّ بيونغ يانغ تعتبرها بمثابة تدريبات على غزو أراضيها أو إطاحة نظامها.
وتابعت: "نأسف بشدّة لاستعراض القوة العديم المسؤولية والمثير للقلق الذي تنخرط فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اللتان تواصلان دفع الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية إلى وضعية لا يمكن التنبّؤ بها".
وأضافت "نطالب بالتوقّف فوراً عن الأعمال العسكرية العدائية المزعزعة للسلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".
واستطردت: "إذا استمرّت الاستفزازات العسكرية الخطيرة للولايات المتّحدة وكوريا الجنوبية، فليس هناك ما يضمن عدم اندلاع نزاع عنيف في شبه الجزيرة الكورية تتواجه فيه قوات مسلّحة ضخمة من الجانبين".
وكانت سول وواشنطن أعلنتا، الجمعة، أنهما تخططان لبدء مناورة الربيع العسكرية "درع الحرية" المشتركة في وقت لاحق من الشهر، لتعزيز الردع ضد التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية.
وتجرى تلك المناروات في الفترة ما بين 13 إلى 23 من مارس/آذار الجاري، وهي أطول فترة تجرى فيها مناورات بمركز القيادة المشترك، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية.
وتعزز استجابة التحالف من خلال التركيز على سيناريو مناورات متعددة، مثل البيئة الأمنية المتغيرة والتعديات الكورية الشمالية والدروس المستفادة من الحروب والصراعات الأخيرة.
وترمز إلى قدرة التحالف وقراره لضمان موقف دفاعي مشترك للدفاع عن الجنوب، كما تركز على ممارسة خطوات ردع الحرب ونزع فتيل التوترات.
وتعتزم سول وواشنطن تطبيق سيناريوهات تدريب واقعية على القوات المسلحة تتعلق بالتهديدات النووية الشديدة لكوريا الشمالية.
aXA6IDMuMTQ1LjE5Ni4xNTAg
جزيرة ام اند امز