واشنطن وأديس أبابا تبحثان التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب
اللقاء جاء ضمن زيارة لوفد عسكري برئاسة وزير الدفاع الإثيوبي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
بحث وزير الدفاع الإثيوبي، لما مجرسا، مع تيبور ناجي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، في واشنطن الجمعة، التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن بالقرن الأفريقي.
وامتدح المسؤول الأمريكي، خلال الاجتماع السنوي التاسع للجنة الدفاع الثنائية بين البلدين، دور أديس أبابا وجهودها في منطقة القرن الأفريقي، بحسب وكالة الأنباء الأثيوبية الرسمية.
وأضاف ناجي أن "نشر قوات حفظ السلام الإثيوبية في الصومال والسودان وجنوب السودان هي إسهامات حيوية مقدرة في المنطقة".
الاجتماع حضره من الجانب الأمريكي الميجور جنرال وليام ج ووكر، القائد العام لمنطقه الحرس الوطني في كولومبيا، فيما ضم الوفد الإثيوبي إلى جانب وزير الدفاع، رئيس أركان قوات الدفاع الاثيوبية، الجنرال آدم محمد وعدد من كبار الضباط العسكريين.
وخلال الزيارة، تبادل الجانبان وجهات النظر حول الأمن الإقليمي، وحفظ السلام، والعلاقات الاستخباراتية والعسكرية، بهدف تعزيز شراكتهما الأمنية.
وجدد الجانبان التزامهما بالعلاقات الثنائية، وأبرزا الزيادة الكبيرة في التعاون الأمني بين البلدين خلال الـ18 شهرًا الماضية.
كما التقى الوفد الإثيوبي بنائب وكيل وزارة الدفاع جيمس أندرسون ووكيل وزارة الدفاع لجهاز الاستخبارات جوزيف كيرنان.
وأشاد أندرسون بالدور الإثيوبي في المنطقة، وقال: "نثمن دور إثيوبيا وقيادتها ومساهماتها العسكرية في جميع أنحاء المنطقة، كذلك الجهود التي بذلها وزير الدفاع الإثيوبي للإصلاحات المستمرة في قطاع الأمن".
بدوره أعرب السفير الأمريكي في إثيوبيا، مايكل راينور، عن امتنانه للحكومة الإثيوبية وقوة الدفاع الوطني الإثيوبي لمشاركتهما ودورها في الشراكة الوثيقة المستمرة، مؤكدا التزام بلاده بالتعاون في المستقبل.
وتساهم اجتماعات لجنة الدفاع الثنائي بين إثيوبيا والولايات المتحدة في خلق فرص جديدة للتعاون الثنائي في مجالات مثل مكافحة الإرهاب والاستخبارات، مما يعزز الشراكة القوية بينهما، ويساعد في إحلال السلام والأمن في شرق إفريقيا.
وأقيم ضمن فعاليات الزيارة لواشنطن حفل على شرف زيارة وزير الدفاع، كما زار الوفد الإثيوبي قبر الجندي المجهول في أرلينجتون، بولاية فرجينيا.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بحث مع ستيفين تاونسيند قائد القوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، تعزيز قدرات جيش بلاده وذلك خلال زيارة قام بها الجنرال الأمريكي الى أديس أبابا في الـ6 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتناول اللقاء دور الولايات المتحدة في بناء القدرات على المدى القصير والطويل للجيش الإثيوبي، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي.
يذكر أن الجيشان الأمريكي والإثيوبي كان قد أجريا مناورات عسكرية في الفترة من 15 إلى 31 يوليو/تموز الماضي، لدعم عمليات السلام بمشاركة دولية، تحت مسمى "جاستيفايد أكورد 2019".
وهدفت المناورات إلى تعزيز وتقييم قدرات المشاركين في إدارة عمليات حفظ السلام، ودعم العلاقات الثنائية والإقليمية الإيجابية بين الولايات المتحدة والشركاء الأفارقة.
وشارك في هذه المناورات حوالي 1100 من العسكريين والأفراد الحكوميين، وشملت مناورات للقوات البرية لتعزز القوات بالاستعداد والمهارات اللازمة لدعم عمليات حفظ السلام والأمن الإقليمي.
وأنفقت واشنطن حوالي 6 ملايين دولار، لدعم وإنجاح هذه المناورات العسكرية.
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA= جزيرة ام اند امز