أول تعليق لواشنطن على اتفاق بكين وبروكسل: "ضعيف"
وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اتفاق الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين، بأنه "ضعيف".
وهذا هو أول تعليق من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الاتفاق.
وحسب وكالة فرانس برس، انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال مقابلة بُثّت الثلاثاء الاتفاق الذي توصّل إليه الاتحاد الأوروبي، والصين، حول الاستثمارات، واصفا إياه بأنه "ضعيف"، ومحذّرا أنه لا يحمي من أخطار بكين.
اتفاق ضعيف
وقال بومبيو خلال المقابلة التي أجرتها معه محطة "بلومبرج" التلفزيونية "بالنظر إليه، إنه اتفاق ضعيف. .لا يحمي العمال الأوروبيين من افتراس الحزب الشيوعي الصيني".
وتصريحات بومبيو هي أول تعليق علني لإدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب على الاتفاق الذي توصّلت إليه بروكسل وبكين.
وكان جيك ساليفان الذي اختاره الرئيس المنتخب جو بايدن لمنصب مستشار الأمن القومي، قد دعا الشهر الماضي إلى "مشاورات مبكرة" مع الحلفاء الأوروبيين حول "هواجسنا المشتركة حيال الممارسات الاقتصادية للصين".
اتفاق يخالف مصالح أمريكا
لكن بومبيو المعروف بمعارضته الشرسة للصين لم يدعُ الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن الاتفاق، لكنّه أكد أن لا مصلحة للولايات المتحدة باتفاق مماثل.
وقال بومبيو إن "حرصنا الكبير على (مصالح) عمالنا، وشعبنا، وصناعاتنا، وعلى الملكية الفكرية يحول دون توقيع اتفاق ضعيف من شأنه أن يتيح للصين مواصلة ممارسات غير منصفة وحتى غير متوازنة وغير متبادلة".
وتوصّل الاتحاد الأوروبي والصين في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى اتفاق "مبدئي" حول الاستثمارات بعد مفاوضات استمرت 7 سنوات.
ويأمل الأوروبيون أن يفتح الاتفاق السوق الصينية المدرّة للأرباح الطائلة أمام شركاتهم، ما من شأنه أن يوفر لمؤسساتهم التجارية دفعا هي بأمس الحاجة إليه بعد التدهور الاقتصادي الذي سببته جائحة كوفيد-19.
وقرر الاتحاد الأوروبي المضي قدما في الاتفاق على الرغم من مخاوف على صلة بسجلّ الصين على صعيد حقوق الإنسان.
وشكّل التوصل للاتفاق فوزا كبيرا للصين التي أطلق ترامب حملة منظمة لعزلها، شجّع خلالها على منع شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" من المشاركة في تطوير شبكات الإنترنت من الجيل الخامس، متّهما إياها بتشكيل خطر أمني.