واشنطن تعلق على انفجارات كابول: تحمل بصمات طالبان
علقت واشنطن على سلسلة الانفجارات التي وقعت في العاصمة الأفغانية كابول، الثلاثاء، بالقول إنها تحمل بصمات حركة طالبان.
وقالت الخارجية الأمريكية الثلاثاء إن الانفجار الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابول يحمل بصمات حركة طالبان وإن أحد مخاوف واشنطن العديدة بشأن أفغانستان هو احتمال تحول الصراع فيها إلى حرب أهلية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إنه إذا سعت طالبان إلى القيام بأعمال تتعارض مع مشاركتها في محادثات السلام "فستكون منبوذة دوليا . والقلق يساورنا جميعا، وأحد أهم بواعث القلق العديدة أن النتيجة ستكون حربا أهلية".
في غضون ذلك، أعلن المتحدّث باسم وزارة الداخليّة الأفغانيّة مرويس ستانيكزاي أنّ الهجوم الذي وقع مساء الثلاثاء في كابول واستُخدمت فيه سيّارة مفخّخة وشارك به مهاجمون بالقرب من منزل وزير الدفاع الأفغاني، قد "انتهى وقُتِل جميع المهاجمين".
واتفقت أمريكا وأفغانستان على ضرورة تسريع وتيرة محادثات السلام، فيما اعترفت واشنطن برغبة طالبان بنصيب الأسد في السلطة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن والرئيس الأفغاني أشرف غني اتفقا في مكالمة هاتفية الثلاثاء على ضرورة تسريع وتيرة محادثات السلام في أفغانستان.
وأوضخ نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان حول الاتصال، أن بلينكن شدد مجددا على "التزام الولايات المتحدة القوي والمتواصل تجاه أفغانستان"
بدوره، قال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد اليوم إن طالبان تطالب في محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة "بنصيب الأسد من السلطة" في أي تسوية سياسية.
وقال خليل زاد ، في مؤتمر عبر الإنترنت بمنتدى أسبن الأمني،: "في هذه المرحلة، يطالبون بأن يأخذوا نصيب الأسد من السلطة في الحكومة المقبلة بالنظر إلى الوضع العسكري حسبما يرونه".
يأتي ذلك في الوقت الذي رجحت فيه واشنطن ولندن أن تكون حركة طالبان قد ارتكبت "جرائم حرب" واتهمتا الحركة بقتل مدنيين عند الحدود مع باكستان.
وقالت السفارتان في تغريدتين منفصلتين: "في سبين بولداك، بقندهار، قتلت طالبان عشرات المدنيين في عمليات قتل ثأرية. عمليات القتل هذه يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب، يتعين التحقيق فيها ومساءلة مقاتلي طالبان أو القادة المسؤولين عنها".
وتدخل القوات الأفغانية مواجهة حاسمة مع حركة طالبان، لصدّ هجماتها على ثلاث ولايات، بينما تسعى الحركة لإسقاط أول مدينة منذ حربها الأخيرة.
ويخوض الطرفان معارك شديدة، تسعى فيها القوات الأفغانية لمنع سقوط أول مدينة رئيسية في أيدي طالبان، بعد هجمات شنها المتمرّدون على مراكز حضرية في تصعيد كبير حمّل الرئيس أشرف غني واشنطن المسؤولية عنه.
وهاجم عناصر طالبان عواصم ثلاث ولايات على الأقل هي لشكر قاه وقندهار وهرات، بعد نهاية أسبوع شهد مواجهات عنيفة نزح على إثرها آلاف المدنيين، في ظل تقدّم عناصر الحركة، فيما تحدثّت منظمة أطباء بلا حدود عن عدد كبير من المصابين بجروح "خطيرة".
احتدمت المعارك في لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، حيث شن مسلحو الحركة هجمات منسقة استهدفت وسط المدينة وسجنها، قبل ساعات فقط من إعلان الحكومة نشر مئات من عناصر الوحدات الخاصة في المنطقة.
واحتدم مستوى العنف في أنحاء أفغانستان منذ مطلع مايو/أيار الماضي، عندما أطلقت طالبان عملية في أجزاء واسعة من البلاد تزامنا مع بدء الجيش الأمريكي آخر مراحل انسحابه، مسدلا الستار على حرب استمرت 20 عاما.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز