واشنطن تنفي فشلها في سوريا: روسيا وإيران والأسد سبب "الفظائع"
المعارضة: اتفاق جديد لإجلاء مدنيي حلب خلال ساعات
جون كيربي قال إن الفشل يكمن في عدم ممارسة روسيا الضغوط اللازمة على نظام بشار الأسد لوقف الفظائع والتوقف عن استخدام الغاز وتجويع شعبه
أكدت الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن استراتيجيتها الدبلوماسية في سوريا "لم تفشل"، وحملت بالمقابل النظام السوري وروسيا وإيران مسؤولية استمرار الحرب في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي، إن وزير الخارجية جون كيري لا يزال مؤمناً بـ"الحل السياسي" في سوريا عبر تحريك المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية، وأجرى اتصالات هاتفية بنظرائه في روسيا وتركيا وقطر ومع موفد الأمم المتحدة إلى سوريا.
ورداً على سؤال، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، حول "فشل" إدارة الرئيس باراك أوباما في سوريا، قال المتحدث كيربي: "إن الفشل هو الاعتقاد بأن هذه الحرب يمكن أن تسوى عسكرياً، الفشل يكمن في عدم ممارسة روسيا الضغوط اللازمة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لوقف الفظائع والتوقف عن استخدام الغاز وتجويع شعبه.. هذا هو الفشل الحقيقي".
وتابع كيربي أن "الفشل هو فشل النظام ومن يدعمه وروسيا وإيران؛ لأنها سعت إلى الحل العسكري بدلاً من الحل السياسي، إنه الفشل الحقيقي، والشعب السوري بات بالمعنى الفعلي للكلمة واقعاً بين نارين".
وأوضح أن كيري أجرى اتصالات هاتفية بنظرائه الروسي سيرجي لافروف والتركي مولود تشاوش أوغلو والقطري عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، والموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
وأضاف كيربي أن "وزير الخارجية شدد على ضرورة مواصلة السعي لوقف إراقة الدماء والعنف عبر اتفاق فعلي لإطلاق النار".
وأوضح كيري أنه "بات من الضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى البدء بإقرار عملية تتيح تحريك المفاوضات السياسية بين النظام والمعارضة".
وفشلت كل جولات التفاوض، حتى الآن، بين المعارضة والنظام السوري.
على صعيد متصل قال مسؤولون بالمعارضة السورية، ليل الأربعاء، إن اتفاقاً لوقف إطلاق النار في حلب عاد إلى مساره، وإن تنفيذه بما في ذلك الإجلاء من آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب سيبدأ خلال ساعات.
وقال عبد السلام عبد الرزاق، المتحدث العسكري لجماعة نور الدين الزنكي، لرويترز، إنه جرى التوصل إلى اتفاق، وسيبدأ تنفيذه خلال الساعات المقبلة.
وأضاف أن الاتفاق شمل إجلاء أشخاص من قريتين تحاصرهما قوات المعارضة في محافظة إدلب، وهو شرط وضعه الجانب الحكومي لإبرام اتفاق الهدنة الذي تعثر اليوم وسط قتال شديد في حلب ليُستأنف العمل به من جديد.
وقال مسؤول بالجبهة الشامية، إن التنفيذ سيبدأ في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت جرينتش) اليوم الخميس.
وأكد مسؤول في تحالف عسكري موالٍ لدمشق، أن اتفاق الهدنة سار، وأن نحو 15 ألف شخص سيغادرون من قريتي الفوعة وكفريا مقابل خروج المسلحين وأسرهم وأي شخص يريد المغادرة من المدنيين من حلب.
وأضاف أنهم سيتوجهون إلى محافظة إدلب.
لكن المسؤول بالجبهة الشامية نفى أن 15 ألف شخص سيغادرون القريتين، وقال إن المصابين فقط سيتم إجلاؤهم.
ولم يتضح على الفور كيف تم التوصل إلى الاتفاق.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز