واشنطن تعترف بقتل مدنيين في الموصل

الجيش الأمريكي اعترف بقتل عشرات المدنيين في ضربة جوية في الموصل

اعترف الجيش الأمريكي، السبت، بأن طائرة أمريكية قصفت، بناء على طلب من قوات أمن عراقية، موقعا في غرب الموصل يعتقد أن عشرات المدنيين سقطوا فيه بين قتيل وجريح. 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، إنها أخذت هذه المزاعم على محمل الجد وفتحت تحقيقاً "للوقوف على الحقائق المحيطة بتلك الضربة وصحة الادعاءات عن سقوط ضحايا مدنيين".

وفى وقت سابق السبت، أعلن مسؤولون عراقيون أن عشرات المدنيين قتلوا في غرب الموصل بشمال العراق خلال الأيام الماضية في ضربات جوية خلال معركة طرد تنظيم داعش الإرهابي من آخر مراكزه بالمدينة.

وقال بشار الكيكي، رئيس مجلس محافظة نينوى، إن "جهود إخراج الجثث من تحت الأنقاض مستمرة"، فيما أكد محافظ المدينة نوفل حمادي "مقتل أكثر من 139 مدنيا"، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

ولم يوضح المسئولون مصدر هذه الضربات الجوية، في حين تحدث سكان فارون من المنطقة أنها غارات تتبع التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يشارك في العملية التي تقوم بها القوات العراقية لطرد تنظيم داعش الإرهابي من غرب المدينة. 

وكانت تقارير صحفية تحدثت عن واقعة مقتل عشرات المدنيين تحت أنقاط منازل في قصف جوي في اليومين الماضيين، ولكن لم يكن بينها رواية رسمية. 

وعلى وقع هذه الخسائر في صفوف المدنيين، جدد متحدث باسم قوات الأمن، السبت، الإعلان عن توقف تقدم القوات في المدينة القديمة بغرب الموصل؛ بسبب المعدل المرتفع للقتلى والمصابين في صفوف السكان. 

وتوقفت التقدم منذ 48 ساعة؛ حيث واجهت القوات صعوبات بسبب اعتماد داعش على سلاح القناصة والسيارات الملغومة وقذائف المورتر بشكل مكثف للدفاع عن آخر نقطة له في المدينة التي احتلها 2014. 

ويستغل التنظيم الإرهابي كذلك قدرته على أساليب حرب العصابات في البلدة ذات الأزقة الضيقة، والتي لم يعتد الجيش العراقي العمل فيها، ويتسبب كثرة المواجهات والغارات المتبادلة في ارتفاع عدد القتلى من السكان. 

وتحدث سكان فروا من المنطقة المحاصرة عن ضربات جوية عراقية ومن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أدت إلى تدمير مبان وقضى العشرات من المدنيين تحت أنقاض المنازل المدمرة.