الجيش الأمريكي يستعد لأكبر مناورة عسكرية في أوروبا
جنود البحرية والطيارون والمشاة الأمريكيون سيصلون إلى أوروبا جوا وبحرا، عبر مرافئ وقواعد عسكرية عديدة في القارة.
أكد الجنرال كريستوفر كافولي، القائد العام للقوات البرية الأمريكية في أوروبا، الإثنين، أن الجيش الأمريكي يستعد لأكبر عملية انتشار في أوروبا منذ 25 عاماً، بإرساله العام المقبل 20 ألف عسكري إضافي، للمشاركة في تمارين تهدف لـ"إظهار قوته العسكرية" بمواجهة الخصوم.
- أول مناورة عسكرية قبالة السواحل الإيرانية في عهد ترامب
- واشنطن وسيول تبدآن مناورة عسكرية وبيونج يانج تهدد بهجوم نووي
وينضم إلى هؤلاء 9 آلاف عسكري أمريكي منتشرين في أوروبا أصلاً، للمشاركة في تمارين "ديفندر يوروب 20" العسكرية، التي سيبلغ العدد الإجمالي للمشاركين فيها 37 ألف عسكري من الحلفاء.
وتجرى المناورات بين مايو/أيار ويونيو/ حزيران في 10 بلدان أوروبية، وفق ما أكد كافولي، القائد العام للقوات البرية الأمريكية في أوروبا، لمجموعة من الصحفيين في البنتاجون.
وسيرسل في مرحلة أولى في فبراير/شباط، جنوداً ومعدات من أجل نشر 13 ألف قطعة من التجهيزات.
وسيشكل ذلك تحدياً لوجيستياً في الدول التي كانت تابعة للاتحاد الأوروبي سابقاً، حيث السكك الحديدية أضيق من تلك الموجودة في أوروبا الغربية، والجسور غير مجهزة لتتحمل دبابات أبرامز الأمريكية البالغ وزنها 70 طناً.
وبعد سنوات من تقليص وجودها العسكري في أوروبا بعد الحرب الباردة، يعكس نشر الولايات المتحدة الاستثنائي لهذا العدد من الجنود حالة الاضطراب الاستراتيجية الناجمة عن ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في 2014، الذي "غير كل شيء"، بحسب الجنرال الأمريكي.
وسيصل جنود البحرية والطيارون والمشاة الأمريكيون إلى أوروبا جواً وبحراً، عبر مرافئ وقواعد عسكرية عديدة في القارة، خصوصاً ميناء "لا روشيل".
بالإضافة إلى التدريبات البحرية والجوية، من المتوقع إجراء تدريبات جانبية مثل عبور نهر في بولندا، وعملية إنزال في ليتوانيا، وتدريب تنسيقي على مستوى القيادات في ألمانيا.
والهدف هو "إظهار مدى قدرة الجيش الأمريكي على أن ينشر سريعاً كقوة كبرى لدعم حلف شمال الأطلسي والاستجابة لأي أزمة"، طبقاً للجيش الأمريكي.
aXA6IDMuMTcuMTM0LjIxNiA=
جزيرة ام اند امز