مفاوضات الحدود الإسرائيلية اللبنانية.. إشادات دولية
وصفت الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، الأربعاء، مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بـ"المثمرة".
وفي بيان مشترك اطلعت عليه "العين الإخبارية"، قالت واشنطن والأمم المتحدة، إنه:"أجرى ممثلون من حكومتي إسرائيل ولبنان محادثات مثمرة بوساطة الولايات المتحدة، واستضافها مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان".
وأضاف البيان: "لا تزال الولايات المتحدة والمجلس الأعلى للأمم المتحدة في لبنان يأملان في أن تؤدي هذه المفاوضات إلى حل طال انتظاره".
ولفت إلى أن الطرفين "التزما بمواصلة المفاوضات في أوائل ديسمبر /كانون الأول المقبل".
وفي وقت سابق الأربعاء، انتهت الجولة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بتحديد موعد لمحادثات جديدة، دون الإعلان عن أي نتائج.
ومع اقتناع الطرفين بصعوبة المفاوضات لاختلاف المقاربة بينهما، خصوصا ما يتعلق بالمساحة التي يدور حولها النقاش، قدّم الوفد اللبناني على طاولة المفاوضات مستندات ووثائق وخرائط تثبت حق لبنان في حدود مياهه البحرية، وفقاً لقانون البحار المعترف به.
ويتشبث لبنان بحقه في التفاوض على المساحة البحرية البالغة 2290 كيلومتراً مربعا، أي حوالي 1430 كلم إضافية عن تلك التي يطرحها الوفد الاسرائيلي والتي حددها بـ860 كيلومترا.
من هنا توصف المفاوضات بالصعبة نظرا لتمسك كل طرف بمطلبه، وكان لافتا أن جولة اليوم امتدت لأكثر من 4 ساعات، لتكون بذلك الأطول.
وضمّ الوفد اللبناني المفاوض نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيسا، والعقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في نزاعات الحدود بين الدول نجيب مسيحي، إضافة إلى عضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط، وممثل عن الأمم المتحدة في لبنان في حضور الوسيط الأمريكي.
ووفق مراسلة "العين الإخبارية"، جرت المفاوضات وسط تدابير أمنية مشددة للجيش والبعثة الأممية "يونيفيل"، حيث سيّرت دوريات مكثفة في منطقة الناقورة، وشوهدت دوريات بحرية لسفينة عسكرية للقوات الأممية قبالة المدينة.
والتقى الوفدان لساعات في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة جنوبي لبنان بمدينة الناقورة، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة ودبلوماسي أمريكي يتولى تيسير المفاوضات بين الجانبين.
ويولي الطرف اللبناني أهمية كبيرة لنجاح هذه المفاوضات للإسراع في إمكانية استفادتهم من الثروة النفطية.
وسبق أن وقّع لبنان أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية، تقع إحداها في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل وتعرف بالبلوك رقم 9، وهو ما سيمنعه من الاستفادة منها ما لم ينجز ترسيم الحدود مع اسرائيل.