واشنطن: لن نعترف بنتائج انتخابات فنزويلا
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وصف الانتخابات بـ"الزائفة ولا تغير شيئا".
اعتبرت الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية التي تجرى، الأحد، في فنزويلا غير شرعية، ودعت إلى تمكين الفنزويليين من انتخاب ممثليهم في أجواء من الحرية والنزاهة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن "هذه الانتخابات الزائفة لا تغير شيئا.. نريد أن يحكم الشعب الفنزويلي البلاد.. التي تملك الكثير لتقدمه للعالم".
كما صرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت بأن "المسماة انتخابات التي تجري اليوم في فنزويلا ليست شرعية".
وأضافت في تغريدة على موقع "تويتر" أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب الدول الديمقراطية عبر العالم التي تدعم الفنزويليين وتدعم حقهم بانتخاب ممثليهم عبر انتخابات حرة ونزيهة".
وعلى صعيد متصل، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان للصحفيين، إن الولايات المتحدة لن تعترف بنتائج انتخابات الرئاسة التي جرت في فنزويلا.
وتدرس الولايات المتحدة بقوة فرض عقوبات على قطاع النفط الفنزويلي.
وقال سوليفان، إنه ستتم مناقشة الرد على انتخابات فنزويلا خلال اجتماع مجموعة العشرين في بوينس آيرس الإثنين.
وقال سوليفان: "نحتاج إلى التأكد من أننا نلتزم بأهدافنا، وهي استهداف مسؤولي النظام الفاسدين وليس شعب فنزويلا.. لا نريد تدمير الدولة بطريقة تجعل من الصعب إصلاحها بعد استعادة الديمقراطية".
ووصف العقوبات النفيطة بأنها "خطوة مهمة للغاية". وقال: "الأمر قيد المراجعة الدقيقة".
وكانت الولايات المتحدة قد دعت مرارا الرئيس الفنزويلي إلى عدم إجراء هذه الانتخابات التي يريد منها ضمان ولاية جديدة، وتُجرى وسط مقاطعة المعارضة.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها فرضت عقوبات على نحو 20 شركة بينها 16 تتخذ من فنزويلا مركزا، و3 أشخاص بينهم مدير جهاز الاستخبارات المالية الفنزويلي.
وتمت دعوة نحو 20 مليون فنزويلي للمشاركة في هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة التي يعد فيها فوز مادورو مضمونا، مع أن 75% من الفنزويليين يعارضون طريقة حكمه بسبب أزمة اقتصادية خانقة تضرب البلاد وتتسبب أيضا في نقص الكهرباء والأدوية ومواد حيوية أخرى.
وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 14 ألفا و638 مركزاً، أبوابها عند الساعة السادسة (10,00 بتوقيت جرينيتش) لاستقبال 20,5 مليون ناخب مسجل في هذه الانتخابات المبكرة التي تجرى في دورة واحدة، في الوقت الذي تم فيه نشر نحو 300 ألف عسكري وشرطي لضمان أمن الاقتراع.
وتعاني فنزويلا التي تضررت من تراجع أسعار النفط منذ 2014 وتعتمد في 96% من عائداتها على النفط، من نقص في العملات الأجنبية أغرقها في أزمة حادة ودفع مئات الآلاف من السكان إلى الرحيل.
وخلال 5 سنوات انخفض إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 45% حسب صندوق النقد الدولي الذي يتوقع تراجعا بنسبة 15% في 2018 وتضخما بنسبة 13,800%.
ويرى مادورو أن هذا الوضع ناجم عن "حرب اقتصادية" يقوم بها اليمين والولايات المتحدة للإطاحة به، فيما يرى مركز الأزمات الدولية أن "الأزمة حادة إلى درجة أنها يمكن أن تؤدي إلى توتر داخل التحالف المدني والعسكري الحاكم أو انقسام اجتماعي أكبر".