بعد ضغط واشنطن على الخام الإيراني.. طهران تنتظر "أسوأ سيناريو"
إيران تزعم استعدادها لأسوأ السيناريوهات بعد ضغط الولايات المتحدة لخفض وارداتها من النفط الخام.
زعمت إيران، اليوم الأربعاء، أن لديها خططا لمواجهة ما وصفتها بـ "أسوأ السيناريوهات"، بعد أن طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من حلفائها خفض واردات النفط الخام من إيران إلى أدنى مستوى، في إطار عقوبات واشنطن الاقتصادية ضد النظام الإيراني، منذ الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل 3 سنوات.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، عن مصدر مطلع بوزارة النفط في البلاد، قوله إن طهران تواصل تصدير نحو 2.5 مليون برميل من النفط الخام ومكثفات الغاز يوميا، معتبرا أن إلغاء هذا المعدل من السوق العالمي أمر صعب في غضون عدة أشهر، على حد قوله.
وزعم المصدر الإيراني المطلع، أن بلاده لديها برامج لمواجهة تداعيات السيناريوهات الأسوأ في هذا الصدد، دون أن يُفصح عن طبيعة وماهية تلك الخطط، قبل أن يلمح ضمنيا إلى خطورة فرض عقوبات على الصادرات النفطية، بسبب اعتماد الحكومة الإيرانية على العوائد النقدية منها لتأمين احتياجاتها من العملة الصعبة، خاصة مع تفاقم أزمة النقد الأجنبي بالبلاد مؤخرا.
واعتبر المصدر أن حصة إيران النفطية في السوق العالمية لا يمكن تعويضها حال تطبيق تلك العقوبات الجديدة على الرغم من انسحاب شركات نفطية كبرى، مثل توتال الفرنسية، وبي بي البريطانية من السوق الإيرانية، في الوقت الذي نقلت "تسنيم" تصريحات أدلى بها قبل أيام بيجن زنجنه، وزير النفط الإيراني لشبكة "بلومبرج"، حيث رفض في سياقها الكشف عن خطط طهران لمواجهة أسوأ السيناريوهات المحتملة، بدعوى عدم عرقلتها من جانب الولايات المتحدة، بحسب قوله.
ولم تبد أسواق النفط رد فعل قويا على الضغط الذي تمارسه واشنطن نظرا لأن هذه الخطوة كانت متوقعة.
وإلى جانب ذلك تخطط السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، لزيادة الإنتاج لتعويض نقص الإمدادات.
وخلال جولة العقوبات التي انتهت عام 2016 منحت واشنطن عدة دول آسيوية إعفاء من العقوبات، مما سمح لها بمواصلة الاستيراد من إيران.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن على جميع الدول إما أن توقف استيراد النفط من إيران بحلول 4 نوفمبر/تشرين الثاني وإما أن تتحمل عقوبات ستفرض عليها.
وأضاف: "سنقوم بعزل منابع التمويل الإيراني ونتطلع لتسليط الضوء على السلوك الإيراني الخبيث".
ولفت المسؤول بالخارجية الأمريكية إلى أنه في كل شهر هناك احتجاجات جديدة في إيران، التي سئم مواطنوها من إهدار النظام ثروات البلاد.
يشار إلى أنه عقب خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن فيه انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، أكد إعادة فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على إيران بصورة فورية، ما يعني دخول طهران في نفق مظلم جراء سياساتها العدائية بالمنطقة.
وكان توقيع الاتفاق النووي بين إيران من جهة وألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا من جهة ثانية، عام 2015.
إلا أن طهران لم تلتزم ببنود الاتفاق الرامية إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، بل تمادت في زعزعة استقرار المنطقة بأنشطتها السلبية في الشرق الأوسط.
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA==
جزيرة ام اند امز