مشاهدة التلفاز قد تصيب طفلك بالتوحد
مشاهدة التلفاز تسبب التوحد إذا كان الطفل لديه الاستعداد، وإزالة الأجهزة الإلكترونية من أمام الأطفال يعمل على تنمية مهاراتهم.
حذر الدكتور أمير سليمان، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة بمصر، من عوامل الخطر التي قد تصيب الطفل بالتوحد.
وقال إن بعض الحالات الطبية قد تتسبب في مرض التوحد، فمن الممكن أن تكون بسبب مشاكل قبل الحمل (مشاكل جينية) أو مشاكل أثناء الحمل أو أثناء الولادة.
وأشار "سليمان"، إلى أهم المشكلات التي تحدث أثناء الحمل وتتسبب في إصابة الطفل بالتوحد وهي:
- عدوى فيروسية مثل الحصبة الألمانية.
- تعرض الأم لمشكلات نفسية أثناء الحمل.
- تعرض الأم للتلوث أثناء الحمل ومنه التلوث بالرصاص مثلا.
- عمر الأم أكثر من (35) عاما عند ولادة الطفل.
- ترتيب الطفل إذ تكون احتمالية إصابة الطفل الأول أو الرابع أو ما بعد الرابع.
- تعاطي الأدوية خلال فترة الحمل.
- حدوث نزيف للأم بين الشهر الرابع والثامن من فترة الحمل.
وقال "سليمان": "إن مشاهدة التلفاز تسبب التوحد إذا كان الطفل لديه الاستعداد، وإزالة الأجهزة الإلكترونية ومن ضمنها التلفاز من أمام الأطفال يعمل على تنمية المهارات الإدراكية والاجتماعية للطفل، وهو في طور النمو".
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم السماح للأطفال تحت السنتين بمشاهدة التلفاز، كما يجب مراقبة الأطفال فوق عمر السنتين فيسمح لهم بمشاهدة التلفاز ساعتين على الأكثر يومياً، ومشاهدة مواد وبرامج تتناسب مع أعمارهم.
وأضاف "سليمان" أن تطور الدماغ يعتمد على التعرض لمحفزات بيئية مختلفة، فكثرة استخدام التكنولوجيا تؤثر سلبياً على نمو مراكز الدماغ، فتقلل من التفكير والإبداع، وتزيد حالات التوتر والقلق، وتؤثر سلباً في التعليم والتفكير، كما أن الإفراط في استخدام هذه الأجهزة يصيب الطفل بخمول جسدي وضعف شديد في التركيز.
وأوضح أن الطفل يتعلق بعالم افتراضي ومهاراته الاجتماعية تقل نتيجة انعزاله عن محيطه الاجتماعي، فالتجارب الاجتماعية التي يخوضها الأطفال أثناء نموهم، والمشاعر المختلفة التي يعيشونها من فرح وحزن وشجاعة وخوف تشكل في مضمونها شخصياتهم، وحياتهم وحصيلتهم المجتمعية.
وحذر "سليمان" من نسبة العدوانية الاجتماعية عند الطفل كونه يشاهد مشاهد عنيفة، وبالتالي يحاكيها ويسقطها على حياته.
ويعتبر الأطفال الذين يبالغون في استخدام الأجهزة الإلكترونية أكثر عرضة للمشكلات الذهنية والنفسية، باعتبار أن استخدام التكنولوجيا يزيد من معدلات الاكتئاب والقلق ونقص الانتباه والعزلة والتوحد، ويزيد من البلادة وعدم الاهتمام.