سيدة اليخوت.. رحلة جيسكا واتسون أصغر بحارة بالعالم في 15 عاما
قبل 15 عاما، كانت هناك فتاة أسترالية تبلغ من العمر 16 عاماً هي جيسكا واتسون، استعدت لصناعة التاريخ، بالابحار من سيدني.
في محاولة أثارت الجدل لتصبح أصغر شخص يبحر بمفرده حول العالم.
رحلة جيسيكا واتسون التاريخية، حققت صدا كبير ودفعت صناع السينما لصناعة فيلم سينمائي مقتبس من رحلتها، التي خطط لان تستمر لمدة ثمانية أشهر.
وواجهت انتقادات جيسكا انتقادات واسعة بعد أن اصطدم يختها بسفينة خلال عملية ابحار تجريبية.
وطلبت حكومة ولاية كوينزلاند بوضوح منها التخلي عن هذا المشروع، كما انتقد بعض البحارة المتمرسين الخطة.
وعلى الرغم من ذلك، خرجت العائلة والمهنئون لتشجيعها في الميناء في سيدني يوم 18 أكتوبر عام 2009 ، مبحرة على متن يختها "إيلاس بينك ليدي"، لتتمكن من تحقيق حلمها وتصبح في مثل هذا اليوم 15 مايو عام 2010 أصغر شخص يبحر بمفرده حول العالم دون مساعدة.
وفيما يلي، نستعرض القصة الملهمة للشابة الأسترالية الشجاعة جيسكا واتسون، كما رصدتها العديد من المصادر.
الحياة المبكرة لجيسكا واتسون
وُلدت جيسيكا واتسون في مدينة غولد كوست بولاية كوينزلاند في أستراليا، وهي الطفلة الثانية من بين أربعة أطفال لروجر وجولي واتسون، اللذين هاجروا من نيوزيلندا إلى أستراليا في عام 1987.
وحملت جيسيكا الجنسيتين الأسترالية والنيوزيلندية، ولديها أخت أكبر سناً اسمها إيميلي، وأخ وأخت أصغر سناً هما توم وهانا.
ونشأت العائلة في بيئة مليئة بالمغامرات، حيث أخذ الأطفال دروسًا في الإبحار في سن مبكرة، وعاشوا على متن مقصورة سفينة لمدة خمس سنوات.
وكان الأطفال يدرسون في المنزل من خلال التعلم عن بعد، وبعد ذلك عاشوا في حافلة ذات طابقين، وفي أوقات النوم، كانت والدتهم تقرأ لهم قصصًا من كتاب "ليون هارت: رحلة الروح البشرية" للمؤلف جيسي مارتن، مما ألهم جيسيكا لحلمها بالإبحار حول العالم عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها.
رحلة أسطورية
وخططت واتسون لرحلتها بدون توقف ودون مساعدة بدءًا من نهاية عام 2008، وأعلنت في مايو 2009 أن الرحلة ستمتد لثمانية أشهر، مغطية مسافة تقدر بحوالي 23 ألف ميل بحري.
وتضمنت هذه الرحلة عبور خط الاستواء بالقرب من جزيرة كيريتيماتي، ولكن لم تستوف الرحلة المسافة البحرية المطلوبة بوفق معايير الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، التي تبلغ 21600 ميل بحري.
وخلال الرحلة، لم يُسمح لأي شخص آخر بتقديم أي مساعدة لواتسون، لكنها كانت مسموحًا لها بتلقي المشورة عبر الاتصالات اللاسلكية.
واختارت واتسون مسار رحلتها ليبدأ وينتهي في مدينة سيدني، مرورًا بالقرب من عدة نقاط منها نيوزيلندا وفيجي وكيريباتي وكيب هورن ورأس الرجاء الصالح وكيب ليوين وساوث إيست كيب.
وفي 15 مايو 2010، عادت واتسون إلى ميناء سيدني في الساعة الواحدة و53 دقيقة مساءً بعد أن أكملت رحلتها عبر المحيطات دون توقف وبجهودها الشخصية.
سبب قيام واتسون بالرحلة
وفي تقرير سابق، ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" سبب قيام جيسكا واتسون برحلتها، حين قالت "أردت تحدي نفسي وتحقيق شيء أفتخر به، ونعم، أردت أن أكون مصدر إلهام للآخرين"، وتابعت "كنت أكره الحكم الذي وُجِّه إلي بناءً على مظهري وتوقعات الآخرين حول قدرات 'الفتاة الصغيرة".
وأضافت "لم يكن هذا مجرد حلم أو رحلة بالنسبة لي بعد الآن، كل معلم عبرت خلاله لم يكن إنجازاً خاصاً بي، بل كان إنجازاً لكل من وضع الكثير من الجهد والوقت لمساعدتي في الوصول إلى هنا".