مصدر عسكري لـ"العين الإخبارية": تركيا أنهت ترميم قاعدة الوطية
الجيش التركي انتهى من ترميم مهبط قاعدة الوطية المعروف M4 تمهيدًا لاستعماله في العمليات الجوية العسكرية
كشف مصدر عسكري ليبي لـ "العين الإخبارية" عن انتهاء الجيش التركي من ترميم مهبط قاعدة الوطية المعروف بـ" M4 " وذلك تمهيدًا لاستعماله في العمليات الجوية العسكرية.
وكانت طائرة نقل عسكرية تركية، أفرغت حمولتها من الإرهابيين والمرتزقة في قاعدة الوطية الجوية 170 كلم، غرب العاصمة طرابلس، مساء الأربعاء الماضي.
وقال المصدر الليبي ، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن أغلب مهابط القاعدة جاهزة لأي إقلاع جوي بالإضافة إلى أن قوات الاحتلال التركي أدخلت منظومة دفاع جوي مطورة للخدمة مدعومة برادارات عسكرية طويلة المدى، بعدما دمرت مقاتلات السلاح الجوي الليبي عددًا من المعدات العسكرية التركية في غارات عنيفة يوم 5 يوليو/ تموز الماضي.
وأكد المصدر أن عناصر المخابرات العسكرية التركية تشرف بشكل يومي على القاعدة للتأكد من سير العمل على الوجه الصحيح، مشيرًا إلى أنهم لا يمكثون في القاعدة لفترة طويلة خوفًا من غارات الجيش الوطني الليبي.
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري الليبي عبدالرحمن البوسيفي إن قاعدة الوطية الجوية التي يجهزها اردوغان تهدف لارتكاز التمدد العسكري التركي في دول المغرب العربي التي سيأتيها الدور لاحقًا.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن دعم القاعدة برادارات حديثة الصنع ومنظومات دفاع جوي جديدة بعد التي أغارت عليها مقاتلات الجيش الليبي في يوليو/تموز الماضي، دليلا على تجهيزات لمعارك تقليدية قد يقودها الجيش التركي خارج ليبيا.
وأوضح الخبير العسكري الليبي أن الأتراك يجهزون مهابط القاعدة لغرض نشر مقاتلاتهم الحربية المجنحة من نوع" f16" ،وحتى تتمكن طائرات الشحن التركية من جلب الإرهابيين بكميات ضخمة للانتقال للمرحة الثانية من المخطط التركي وهي إخضاع كامل المغرب العربي تحت سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي.
ولفت الخبير الليبي إلى أن "جماعات الإسلام السياسي هدفها الأول والأخير تدمير الجيوش العربية لأنها مجموعات عميلة لقوى معادية تريد أن ترى الأمة العربية مقهورة الإرادة وشعوبها مهانة وأراضيها محتلة".
وقاعدة الوطية الجوية في ليبيا تعدأاحد المواقع الإستراتيجية في الشمال الأفريقي حيت أنها أعدت لتغطية كامل المنطقة الممتدة من الجفرة وبني وليد الى الصحراء الغربية المعروفة بالحمادة الحمراء.
وسدد منها الجيش الليبي في ثمانينيات القرن الماضي، ضربات قاسمة للجماعات الإرهابية التي حاولت اقتحام الحدود الليبية من الجهة الغربية للبلاد.
وفي 19 مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الوطني الليبي انسحابه تكتيكيًا من قاعدة الوطية الجوية، حيث تكللك عملية الانسحاب بنجاح وتم نقل جميع الذخائر والأسلحة.