كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن مجموعة من الضباط والمسؤولين الكبار في وحدة المعلومات بالجيش الإسرائيلي قدمت، الأحد، استقالات جماعية احتجاجا على سير الأمور العملياتية والشخصية.
ووفق القناة 14 الإسرائيلية، فإن "عددا كبيرا من الضباط قدموا استقالاتهم من الوحدة المسؤولة عن نظام المعلومات في الجيش الإسرائيلي".
وأشارت الفضائية الإسرائيلية إلى أن "الكولونيل شلوميت ميلر بوتبول الذي يعتبر الرجل الثاني في قسم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد دانيال هاغاري، قد قدم استقالته، بالإضافة إلى عدد كبير من الضباط المسؤولين في قسم المعلومات بالجيش".
كما ستترك "موران كاتز"، رئيسة دائرة الاتصالات في وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وظيفتها، بحسب القناة الإسرائيلية.
وبينما لم يعقب الجيش الإسرائيلي على ما ذكرته الفضائية فإنها لفتت إلى أن الاستقالات الجماعية ناتجة عن احتجاج الضباط على سير الأمور العملياتية والشخصية، مؤكدة أن الاستقالات "تعكس حالة الاضطراب" بوحدة المعلومات التي يديرها هاغاري.
وتأتي موجة الاستقالات في أعقاب نشر هيئة البث الإسرائيلية تسجيلا صوتيا لأسيرين في قطاع غزة قبل لحظات من مقتلهما على أيدي جنود الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ وسط تنديد داخلي بالواقعة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، نفّذت حماس هجوما على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.
كما احتُجز نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 130 منهم ما زالوا في غزّة، ويُعتقد أنّ 31 منهم قُتلوا. في المقابل، ترد إسرائيل بغارات وهجوم بري واسع أدى إلى مقتل أكثر من ٣٠ ألف شخص، وتدمير قطاع غزة.