ما لا تعرفه عن واين روني.. ملك الأرقام وهداف الإنجليز
قرر واين روني أسطورة كرة القدم الإنجليزية اعتزال اللعب بشكل نهائي، تاركاً وراءه العديد من الإنجازات التي حفرت اسمه في التاريخ.
روني أعلن مساء الجمعة اعتزاله لعب كرة القدم، متفرغا بشكل نهائي لمهمة تدريب فريق ديربي كاونتي الذي ينشط بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي.
لم يكن روني مهاجماً عادياً بالنظر لمراحل تطور مسيرته الكروية بداية من إيفرتون مرورا بفترته الأسطورية بقميص مانشستر يونايتد، وصولا إلى ديربي كاونتي، فضلا عن أرقامه القياسية رفقة منتخب إنجلترا.
روني نشط في 4 أندية وهي إيفرتون (فترتان) ومانشستر يونايتد ودي سي يونايتد الأمريكي، فضلا عن ديربي كاونتي، ويستعرض التقرير التالي أبرز المعلومات والأسرار في مسيرة "الولد الذهبي".
البداية من إيفرتون
بدأ روني المولد في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 1985، مسيرته الاحترافية رفقة إيفرتون عام 2002، حيث خاض مباراته الأولى بالدوري الإنجليزي الممتاز في أغسطس/آب 2002 ضد توتنهام هوتسبير، وقد صنع الهدف الأول لزميله مارك بيمبريدج، ليصبح ثاني أصغر لاعب في تاريخ النادي يحقق هذا الإنجاز.
في الفترة الأولى، سجل الفتى الذهبي 17 هدفاً في 77 مباراة، علما بأنه حقق عدة أرقام قياسية رفقة "التوفيز"، منها أنه كان أصغر لاعب يسجل في تاريخ البريمييرليج، بعدما زار شباك أرسنال بتاريخ 19 أكتوبر/ تشرين الثاني 2002.
وقبل نهاية هذا العام، تم اختيار روني كأفضل رياضي صاعد من قبل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بالنظر لما قدمه في سنه الصغيرة، حيث كان يبلغ 17 عاما.
رحلة الشياطين الحمر
رغم أن مانشستر يونايتد حقق الكثير من الألقاب وساهم في تلميع العديد من النجوم خلال عهد أسطورته التدريبية أليكس فيرجسون، إلا أن روني كان يختلف عن أي لاعب آخر في حقبة المدرب الاسكتلندي بالنادي بين 1986 و2013.
موهبة روني وسنه الصغيرة لفتت أنظار فيرجسون ليقرر التعاقد معه في صيف 2004 مقابل 25.6 مليون جنيه إسترليني، ليصبح حينها أغلى لاعب تحت 20 عاما يدفع فيه هذا المبلغ في العالم.
بداية روني مع يونايتد كانت استثنائية ومبشرة، حيث سجل 3 أهداف في ظهوره الأول مع الفريق، وذلك أمام فناربخشه التركي في دوري أبطال أوروبا يوم 28 سبتمبر/ أيلول 2004، ويصبح أصغر لاعب في تاريخ البطولة بذلك الوقت يسجل "هاتريك" بعمر 18 عاما و335 يوما.
ذلك اليوم كان بداية تألق استثنائي وصناعة أسطورة حقيقية ليونايتد والكرة الإنجليزية، حيث ساهم روني في تتويج الفريق بـ16 لقبا محليا وقاريا ودوليا.
ومن أبرز الألقاب التي توج بها روني مع يونايتد، الدوري الإنجليزي في 5 مناسبات، فضلا عن دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وكأس العالم للأندية.
ومنذ 2004 وحتى رحيله في 2017 عائدا إلى إيفرتون، أصبح روني الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد في كل المسابقات برصيد 253 هدفا.
كذلك، فإن روني هو اللاعب الوحيد في تاريخ البريمييرليج الذي يسجل أكثر من 200 هدف (208) ويصنع في ذات الوقت أكثر من 100 هدف (103) على مدار مشواره في المسابقة.
روني الدولي
يكفي القول أن واين روني هو أفضل هداف في تاريخ إنجلترا برصيد 53 هدفاً في 120 مباراة، كثاني أكثر اللاعبين دفاعاً عن ألوان "الأسود الثلاثة".
ولكن روني مثل أساطير كثيرة لم تحقق ألقاب دولية أبرزها راؤول جونزاليس في إسبانيا أو مايكل بالاك في ألمانيا وحتى ليونيل ميسي مع الأرجنتين.
روني هز شباك العديد من منتخبات الفئة الأولى عالمياً مثل البرازيل وهولندا وفرنسا وإن كانت تلك الأهداف جاءت في لقاءات ودية.
وبقي الإنجاز الأكبر له في مسيرته الدولية التأهل لربع نهائي كأس العالم 2006 ونفس المرحلة في كأس أمم أوروبا 2004 و2012.
الغريب أن روني لم يسجل إلا هدف وحيد في تاريخه بكأس العالم، كان في مونديال 2014 ضد أوروجواي، علما أن إنجلترا خسرت المباراة 1-2.
ما لا تعرفه عن روني
ينحدر روني من أصول إيرلندية حيث أن أجداد والده توماس ووالدته جانيت ماري من إيرلندا وهاجرا لمدينة ليفربول قبل سنوات من ميلاد الأب والأم.
ولع روني بكرة القدم بدأ منذ الطفولة وحين قررت إدارة المدرسة التي كان يدرس بها أخذ الكرة منه هو ورفاقه يوماً ما، قام بركل الكرة في حائط معمل العلوم.
تعرف روني على زوجته كولين ماري منذ أن كان في عمر الـ12 عاما، علما أن علاقة الحب بينهما بدأت حينما بلغ 16 سنة، كما عرف عنه بكتابة قصائد شعر بسبب حبه الشديد لها.
ومن بين الأمور المثيرة في طفولة روني أن أول رقم قياسي حققه كان تسجيل 72 هدفاً في موسم واحد بدوري المدارس، هذا إلى جانب قيام ديفيد مويس مدربه السابق في إيفرتون بمقاضاته لأنه كتب عنه بشكل غير لائق في كتاب سيرته الذاتية "قصتي حتى الآن" الذي نشر في 2006.