العراق يحذر من كوارث طبيعية: لابديل عن مقررات غلاسكو
شددت هيئة الأنواء الجوية العراقية، أمس الخميس، على أهمية التزام الدول العظمى بمقررات مؤتمر "غلاسكو" للمناخ، فيما حذر من كوارث طبيعية بانتظار بلدان العالم بينها العراق.
وذكر مدير إعلام الأنواء الجوية العراقية، عامر الجابري، في تصريح صحفي تابعته "العين الإخبارية"، إن "العراق حضر بفاعلية في مؤتمر غلاسكو للمناخ لطرح الحلول للحد من ارتفاع درجات الحرارة"، مشيرا إلى أن "المؤتمر، يكتسب أهمية بالغة في إقرار الآليات الفنية والمالية لتطبيق اتفاقات باريس".
وأوضح الجابري، أن "مقررات مؤتمر باريس للمناخ، والذي عقد سابقا، تدعو لاستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، للحد من الغازات الدفينة والتي تسبب الاحتباس الحراري، وبالتالي حدوث كوارث طبيعية مثل الفيضانات"، مشددا على "ضرورة تطبيق الدول العظمى لمقررات المؤتمر، وإلا فإن بلدان عديدة، من بينها العراق، ستتأثر بالكوارث الطبيعية".
وأضاف الجابري: "مؤتمر باريس، يهدف لحث دول العالم على تخفيض درجة حرارة الكوكب والتشجيع إلى اللجوء للطاقات المتجددة والنظيفة، فضلا عن إقرار الاقتصاد الأخضر المستدام، ومن الضروري التعامل مع هذه النقاط بجدية".
وكان رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، أكد، الأربعاء، في رسالة وجهها إلى قمة الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو، إن "الظروف الصعبة التي عصفت بالعراق خلال 40 سنة الماضية جعلت البلد واحدا من أكثر البلدان هشاشة أمام التغيرات المناخية، فيما أشار إلى أن التصحر يغطي 39% من مساحته".
وأشار صالح إلى أن "التصحر يؤثر على 39% من مساحة البلد، و54% من الأرض الخصبة مُعرّضة لخطر فقدانها زراعيا بسبب الملوحة الناتجة عن تراجع مناسيب دجلة والفرات، وتضرر 7 ملايين عراقي من الجفاف والتغير المناخي والنزوح الاضطراري".
والثلاثاء، بحسب وثيقة مسربة، انضم العراق رسمياً إلى اتفاقية باريس للمناخ، بعد أن وقع الدخول بروتوكولياً مطلع العام الحالي.
والعراق هو البلد الخامس الأكثر عرضةً للتأثر بالتغيرات المناخية، وفق الأمم المتحدة. فالبلد الصحراوي بغالبيته، يعاني من الجفاف وتراجع منسوب نهري دجلة والفرات بفعل سدود تبينها إيران وتركيا.
وانطلقت، الأحد الماضي، قمة المناخ، المعروفة بـ"المؤتمر الـ26 للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي" بمدينة غلاسكو الإسكتلندية.
وتشارك وفود تمثل نحو 200 دولة في القمة، لبحث سبل التقليل من الانبعاثات بحلول عام 2030 والمساعدة في تحسين الحياة على كوكبنا.
ويعد اتفاق باريس، أول اتفاقية دولية خاصة بمكافحة تغيرات المناخ على مستوى العالم، تهدف لتفادي ارتفاع درجة الحرارة بصورة خطرة.