بالصور.. ثلوج "ميريام" تكسو بلاد الشام وعاصفة رملية تجتاح مصر
عاصفة محملة بالرمال والأتربة تجتاح القاهرة ومناطق مختلفة وتؤثر على حركة الطيران وموانئ في البحرين الأحمر والمتوسط
ضربت موجة من الطقس السيئ عددا من البلدان عربية، الأربعاء، تنوعت بين العواصف الرملية والثلوج وموجات الصقيع، ما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين.
في مصر هبت عاصفة محملة بالرمال والأتربة في العاصمة القاهرة ومناطق مختلفة، الأربعاء، وقال مسؤولون إنها أثرت على حركة الطيران وتسببت في إغلاق موانئ في البحرين الأحمر والمتوسط.
واحتمى مشاة بمبانٍ لوقاية أنفسهم من سحابة برتقالية داكنة أخفت السماء في القاهرة، واستخدم كثيرون كمامات لتقيهم الرمال التي تحملها الريح.
وقالت امرأة تدعى مروة إسماعيل لـ"رويترز": "الجو النهاردة وحش (سيئ) قوي، متعب قوي بجد، عُفار وتراب وزي ما حضرتك شايف وبس.. مش عارفين إن الجو هيبقى كده، مش عارفين خالص. بس الجو قلب مرة واحدة".
وشكا سائقو المركبات من انخفاض معدل الرؤية على الطرق السريعة المؤدية إلى المدينة وخارجها.
وقالت مصادر بمطار القاهرة الدولي إن العاصفة تسببت في انخفاض مستوى الرؤية في أرض المطار لأدنى معدلاتها، الأمر الذي أدى لتأخير بعض الرحلات.
وأعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر أنه تم إغلاق ميناءي السويس والزيتيات بمحافظة السويس في تمام الساعة الثانية ظهراً، نظراً لسوء الأحوال الجوية وشدة الرياح وارتفاع الأمواج.
وفي مدينة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط، قال رضا الغندور، المتحدث باسم هيئة ميناء الإسكندرية، إن حركة الملاحة لا تزال متوقفة لليوم الرابع على التوالي في ميناءي الإسكندرية والدخيلة، بسبب سوء الطقس وارتفاع الأمواج وزيادة سرعة الرياح، إلى الحد الذي يمنع دخول وخروج السفن من وإلى الأرصفة.
وقالت غرفة عمليات محافظة كفر الشيخ المجاورة للإسكندرية إن الرياح الشديدة تسببت في سقوط برج كهربائي متوسط الجهد في مركز بيلا، وهو ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن 20 قرية.
ونصحت وزارة الصحة المصرية المواطنين الذين يعانون من مشاكل صدرية بتجنب الخروج من المنازل في الأيام التي تنتشر بها العواصف والأتربة إلا لظروف قهرية.
وأضافت أن مستشفيات الأمراض في مختلف أنحاء البلاد جاهزة لاستقبال أية حالات مرضية بسبب سوء الطقس.
من جهة أخرى، ضربت العاصفة "ميريام"، الأربعاء، بلاد الشام، حيث هبت رياح شديدة البرودة واجتاحت موجة الصقيع معظم دول الحوض الشرقي للبحر المتوسط، أعقبها سقوط الثلوج على ارتفاعات منخفضة نسبياً في كل من سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، في ظل أوضاع صعبة وسيئة يعيشها اللاجئون السوريون، الذين يترقبون موسم الشتاء، وما يحمله من أمطار وسيول ورياح.
وتشهد لبنان عواصف رعدية تؤدي إلى تشكل السيول وانجرافات في التربة، على أن تتساقط الثلوج بدءاً من ارتفاع 1300 متر، ويتدنى مستوى تساقطها مع الانخفاض التدريجي لدرجات الحرارة خلال المساء.
وفي فلسطين، بدأت العاصفة مند ظهيرة الأربعاء، مصحوبة بأمطار غزيرة وتساقط البرد أحياناً فوق المناطق الشمالية، تمتد تدريجياً إلى معظم المناطق، ويبدأ تساقط الثلوج، في ساعات المساء والليل، فوق المرتفعات الجبلية التي يزيد ارتفاعها على 900 متر عن سطح البحر.
وفي سوريا، قالت مديرية الأرصاد الجوية إن الطقس سيكون متقلباً بين الغائم جزئياً والغائم الماطر على فترات فوق أغلب المناطق، وثلجياً فوق المرتفعات الجبلية التي يزيد ارتفاعها على 1000 متر، نتيجة تأثر البلاد بمنخفض جوي قطبي المنشأ.
وتوقعت المديرية أن يمتد تساقط الثلوج ليلاً ليشمل المناطق التي يزيد ارتفاعها على 800 متر وبعض المناطق الداخلية.
وشهد الأردن عاصفة هوائية باردة وقطبية عبرت مع الساعات الأولى من عصر الأربعاء، ما أدى إلى تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة.