اليوم الثالث.. فشل مخططات "الوفاق" لتخريب مظاهرات الليبيين
طرد المتظاهرين للعناصر المندسة يعد تطورًا يؤكد مدى وعي أهالي طرابلس بحقيقة هذه التنظيمات الإرهابية التي تسعى لتخريب ليبيا.
تواصلت المظاهرات في العاصمة الليبية طرابلس، الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي ضد حكومة فايز السراج، غير الدستورية، حيث أحبط المتظاهرون مخططات الإخوان لاستغلالها.
ومع انطلاق المظاهرات، لليوم الثالث على التوالي، ضد حكومة "الوفاق" برئاسة فايز السراج، دفعت التنظيمات الإرهابية بعدد من العناصر المتطرفة لمحاولة الاشتباك مع المظاهرات، وإظهارها على أنها تخريبية، وليست سلمية.
ورصد المتظاهرون مجموعات من الإخوان والمليشيات يدخلون الساحة الخضراء (ميدان الشهداء حاليًا) ويوزعون لوحات مكتوبًا عليها شعارات لا علاقة لها بالمطالب الحقيقية للمتظاهرين تحت تغطية مباشرة من قنوات تنظيم الإخوان.
وكان على رأس المجموعات المندسة بين المتظاهرين، المتطرف محمد يوسف الصيد الملقب (التشيكو)، الذي شارك مع تنظيم القاعدة الإرهابي، وكتيبة البقرة في الهجوم على سجن معيتيقة لتهريب الدواعش.
وكذلك الإرهابي عصام عرعارة، أحد عناصر الجماعة الليبية المقاتلة، الموالي لمفتي الإرهاب الصادق الغرياني.
وعلى الفور طرد المتظاهرون هؤلاء المندسين، وحينما فشلت تلك الخطط الخبيثة في تخريب المظاهرات، قامت المليشيات بإطلاق النار على المتظاهرين، رغم توالي البيانات الدولية والمحلية التي تدين استخدام مليشيات "الوفاق" العنف ضد المتظاهرين السلميين.
طرد المتظاهرين للعناصر المندسة، يعد تطورًا يؤكد مدى وعي أهالي طرابلس بحقيقة هذه التنظيمات الإرهابية.
تنصل داخلية السراج
وكانت المليشيات التابعة لحكومة فايز السراج غير الدستورية، أطلقت النار على المتظاهرين بعد اقترابهم من مقر مجلس الوزراء بطريق السكة، وفي منطقة طريق الشط أمام فندق المهاري.
ومع تصاعد الإدانات الدولية لإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، سعت داخلية السراج للتنصل من هذه الأفعال، إلا أن انتشار صور ومقاطع فيديو لإطلاق عناصر أمنية النار على المتظاهرين، يفضح أكاذيبها.
وتداول عدد من النشطاء صورًا لمرتزقة بملابس عسكرية ظهروا خلال مظاهرات العاصمة طرابلس، مؤكدين أنهم مدسوسون بهدف القبض على قادة الحراك أو التأثير على خط سيره.
كما تداول النشطاء صورًا تقارن بين المظاهرات التي نظمتها حكومة فايز السراج في وقت سابق لدعم مواقفها في مناطق محدودة حيث وزعت الحلوى على المتظاهرين، والاحتجاجات العارمة التي تجتاح مناطق غرب ليبيا ضد السراج، والتي يتم التصدي لها بالرصاص الحي، رغم اعترافهم بأنها مظاهرات سلمية.
ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات المنددة بسياسة السراج وانعدام الخدمات وتردي الأوضاع، ووصل المتظاهرون في العاصمة طرابلس، إلى مقر مجلس الوزراء بطريق السكة.
وكانت العاصمة الليبية شهدت يومي الأحد والإثنين خروج مظاهرات مماثلة احتجاجاً على تدهور الخدمات العامة والانقطاع المتكرّر للكهرباء والمياه وشحّ الوقود في بلد نفطي.
وتصدّر اجتثاث الفساد مطالب المتظاهرين الذين يرون في هذه الآفة سبباً رئيسياً في تفاقم أوضاعهم المعيشية، ورفعت خلال المظاهرة الأعلام الليبية ولافتات كتب على إحداها "محاسبة الفاسدين".
كما طالب المتظاهرون بمكافحة الفساد، وانتخابات رئاسية ونيابية حقيقية، وليس مجرد إعادة تشكيل مجلس رئاسي.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg جزيرة ام اند امز