«حرب شوارع» في طولكرم.. اقتحام إسرائيلي يصب الزيت على النار
عملية إسرائيلية واسعة تحولت إلى حرب شوارع في مدينة طولكرم، امتدت إلى مناطق بالضفة الغربية، وأسقطت ضحايا.
ونفذت قوات الجيش الإسرائيلي، مدعومة بآليات عسكرية وجرافات، اقتحاماً واسعاً لمدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية.
الاقتحام أدى إلى اشتباكات مع فلسطينيين وتفجير عبوات ناسفة معدة مسبقاً في محاولة لإيقاف تقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها فجّرت عبوة ناسفة في جرافة إسرائيلية بطولكرم وآليات أخرى خلال تقدمها إلى شارع المقاطعة في المدينة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، نقلاً عن مصادر محلية، بإصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في الرأس بمخيم طولكرم، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية أعاقت وصول الإسعاف إليه فجر اليوم.
وفي وقت لاحق، ذكرت تقارير صحفية أن 3 من قادة الفصائل الفلسطينية وامرأة وابنتها قتلوا في مخيم طولكرم بالضفة الغربية، جراء قصف إسرائيلي استهدف المخيم.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صباح الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي "يمنع طواقم الإغاثة من التحرك داخل مخيم طولكرم ويستهدفها بشكل مباشر".
وتابع "نستقبل عددا كبيرا من نداءات الاستغاثة داخل مخيم طولكرم ولا نستطيع الوصول للجرحى".
وفي الخليل، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينيا أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي في المدينة الواقعة جنوبي الضفة الغربية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت في وقت سابق من صباح اليوم، بمقتل فلسطيني برصاص إسرائيلي في بلدة سعير شمال الخليل.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقتل ما لا يقلّ عن 579 فلسطينيا في الضفّة برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، بينما قتل ما لا يقل عن 16 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات شارك فيها فلسطينيون، وفقا للأرقام الإسرائيلية الرسمية.