غرب الموصل.. أمتار تفصل القوات العراقية عن نهر دجلة
القوات العراقية تواصل تقدمها باتجاه المجمع الحكومي في غرب الموصل، ويفصلها أمتار عن جسر الحرية على نهر دجلة.
باشرت القوات العراقية، الاثنين، التقدم باتجاه المجمع الحكومي الواقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" في إطار العملية العسكرية التي تنفذها لاستعادة الجانب الغربي لمدينة الموصل.
وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي مدير إعلام قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية: "قواتنا تتقدم في منطقة الدواسة والدندان من أجل تحرير المباني الحكومية وتأمين طريق للعوائل من أجل خروجهم".
وأضاف المحمداوي: "نحن قريبون من المباني الحكومية، المحكمة ومديرية الشرطة والمحافظة"، مضيفا: "جميع هذه المباني قريبة من جسر الحرية، ونحن لم نصل الجسر بعد لكننا على بعد أمتار منه".
ويقسم نهر دجلة مدينة الموصل إلى شطرين تصل بينهما عدة جسور دمرت جميعها خلال عمليات استعادة الجانب الشرقي من المدينة، وتمكنت القوات في نهاية فبراير/شباط من السيطرة على موقع الجسر الرابع.
- الجارديان: متاهة من الأنفاق والتحصينات تنتظر القوات العراقية في الموصل
- بالصور.. أمهات الموصل على ظهور الأبناء هربا من "داعش"
وتعد السيطرة على موقع الجسر خطوة مهمة لنصب جسر عائم فوق النهر يتيح التواصل مع الجانب الشرقي بهدف زيادة الضغوط والإسراع باستعادة كامل المدينة.
وبدوره، قال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية: إن "الشرطة الاتحادية استأنفت معاركها على معاقل داعش في الدندان والدواسة والنبي شيت وتدفع بقوات من فرقة النخبة إلى حي العكيدات وبإسناد طيران الجيش والمدفعية"، مشيرا إلى "التقدم باتجاه المجمع الحكومي من عدة محاور".
ومن جهة أخرى، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان ان جهاز مكافحة الإرهاب استعاد السيطرة بشكل كامل على حي الصمود الواقع في جنوب غرب المدينة.
كما أعلن بيان منفصل تقدم قوات الجهاز التي تعد أبرز قوة عراقية من حيث التدريب والتجهيز، في حي المنصور الواقع في نفس الاتجاه.
وتشكل استعادة الجانب الغربي للموصل، الذي أعلن زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي من أحد مساجده "الخلافة" عام 2014، ضربة كبيرة للتنظيم في العراق رغم استمرار تهديدات الإرهابيين.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول، بدأت القوات الحكومية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصل، ثاني مدن العراق وآخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد.
وبعد استعادتها الكاملة للقسم الشرقي من المدينة، باشرت في 19 فبراير/شباط هجوما لاستعادة الجانب الغربي، لكن العمليات تباطأت لعدة أيام بسبب سوء الأحوال الجوية الذي يحد من الدعم الجوي، قبل أن تستأنف الأحد.
ونزح أكثر من 45 ألف شخص منذ اندلاع المعارك في هذا الجانب من المدينة، بحسب منظمة الهجرة العالمية.
وأحصت المنظمة في أرقامها عدد النازحين الذين وصلوا من الجانب الغربي من الموصل إلى المخيمات منذ 25 فبراير/شباط، تاريخ بدء توافدهم، وحتى اليوم.
وفي 28 فبراير/شباط وحده، وصل أكثر من 17 ألف نازح من غرب الموصل، كما وصل أكثر من 13 ألفا في 3 مارس/آذار، وفقا للمنظمة.
لكن هذه الأرقام لا تزال ضئيلة جدا بالنسبة لعدد السكان الذين يعتقد أنهم عالقون داخل المدينة، والذي يقدر بـ750 ألف نسمة، لكن من المتوقع أن تتصاعد موجة النزوح بشكل حاد خلال الأيام أو الأسابيع القادمة.
وتقدر أعداد النازحين الذين هربوا من المعارك في الموصل بشطريها منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول بنحو 200 ألف، غير أن عشرات آلاف منهم عادوا إلى منازلهم في الجانب الشرقي بعد انتهاء المعارك.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز