تغيير الجلد وراء هجرة الحيتان
باحثون يتتبعون 62 حوتا في القطب الجنوبي (Orcinus orca) لمدة 7 سنوات تقريبا بين عامي 2009 و2016.
تهاجر العديد من أنواع الحيتان مرة واحدة في السنة من المياه الباردة إلى المياه الاستوائية، وظلت أسباب هذه الرحلة الطويلة غامضة.
وافترض الباحثون أنه على غرار الحيوانات الأخرى، قد تهاجر الحيتان إلى بيئة "أكثر ودية" مع عدد أقل من الحيوانات المفترسة، والأغذية المتوفرة بسهولة أكبر.
ومع ذلك، فقد لاحظ علماء البيئة البحرية وجود عجول صغيرة في مياه القطب الجنوبي، مما يشير إلى أن الحيتان قد تكون قادرة على الولادة بأمان في المياه الجليدية.
وإذا كان الأمر كذلك، فلن يكونوا ملزمين بالسفر على بعد آلاف الكيلومترات، وتحمل أخطار الوصول إلى المناخات الأكثر دفئًا. إذن ما هو التفسير الحقيقي لهذا السلوك؟
باحثون من مركز الخدمة الوطنية لمصائد الأسماك البحرية في كاليفورنيا، ومعهد الثدييات البحرية في جامعة ولاية أوريجون، قدموا إجابة ظهرت مؤخراً في دراسة نشرتها دورية "Marine Mammal Science "، بعد أن تتبعوا 62 حوتاً في القطب الجنوبي (Orcinus orca) لمدة 7 سنوات تقريباً بين عامي 2009 و2016.
وخلص الباحثون إلى أن الحيتان لا تهاجر من أجل الولادة أو حتى بحثاً عن الطعام، ولكن للاستفادة من المياه الدافئة لإذابة أو إلقاء الجلد الميت الذي يمكن أن يؤثر على صحتهم.
ويقول الباحثون إنه لم يتم إعطاء الاهتمام اللازم للجلد عندما يتعلق الأمر بالحيتان، لكنهم أثبتوا أنها حاجة فسيولوجية مهمة يمكن تلبيتها عن طريق الهجرة إلى المياه الدافئة.