بعد أن أُسدِل الستار على القمة الخليجية التي استضافتها الكويت، نجد أنفسنا اليوم مُطَالبين بالبحث والاستقصاء لما هو قادم بعد
بعد أن أُسدِل الستار على القمة الخليجية التي استضافتها الكويت، وبعد كل تلك التكهنات والتحليلات التي تناولت انعقاد القمة من عدمها، نجد أنفسنا اليوم مطالبين بالبحث والاستقصاء والتحليل لما بعد القمة؛ ولما هو قادم بعد أن صفَّق تميم!
نعم صفق تميم لكلمة أمير الكويت التي شددت على ضرورة تلاحم دول مجلس التعاون وحماية مكتسباتها، وأن سلوك إيران في المنطقة لا يزال مخالفاً لقواعد التعامل بين الدول، كما أشاد أمير الكويت بتحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن.
المتتبع لخط سير قطر بعد انتهاء قمة الكويت سيدرك أن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين كانت محقّة في تخفيض تمثيلها في القمة، إذ إن تنظيم الحمدين استمر في المضي قدماً على ذات النهج العدائي في استهداف دول الخليج سياسة وقيادة، وحدث ما كان المتفائلون يتوقعون حدوثه.
المتتبع لخط سير قطر بعد انتهاء قمة الكويت سيدرك أن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين كانت محقّة في تخفيض تمثيلها في القمة، إذ إن تنظيم الحمدين استمر في المضي قدماً على ذات النهج العدائي في استهداف دول الخليج سياسة وقيادة، وحدث ما كان المتفائلون يتوقعون حدوثه
فعلى الصعيد السياسي مازالت الجزيرة تمثل منبراً إعلامياً للحوثي وأتباعه، كما أنها مازالت تنشر الأكاذيب عن جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن، وعن التقدم الذي يحققه على أرض الميدان والسيطرة على الأراضي والمناطق والبلدات المحررة؛ فإنها لم تجد لها مكاناً في ظل الازدحام المروري على شارع الأخبار الكاذبة التي تنشرها الجزيرة، والتي تتمحور حول صمود الحوثيين بل وتحقيقهم مكاسب، والأدهى من ذلك نفي الخسائر التي تكبدوها خلال مواجهاتهم مع التحالف العربي والجيش الوطني أو أبطال المقاومة الجنوبية.
بعد أن صفَّق تميم اعتقد البعض أننا بصدد تغيير استراتيجي ومنهجي قادم للسلوك القطري، إلا أن الأخبار الواردة من اليمن تقول عكس ذلك والتي تشير إلى تورط قطر في اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالتواطؤ مع الحوثي، بعد عرض وساطة خفية للصلح بين الطرفين.
في ظل التقدم السريع والمتلاحق من عدة جبهات للتحالف العربي والجيش الوطني ورجال المقاومة، يتكشّف المزيد من الحقائق والأخبار التي لا تصب في مصلحة النظام القطري، فالأخبار المؤكدة التي نقلها أحد الضباط اليمنيين الذين كانوا في صنعاء بأن ضابطاً قطرياً يتواجد في صنعاء التي لا يخفى على أحد أنها تحت سيطرة الحوثيين تطرح تساؤلاً عن سبب إرسال تنظيم الحمدين ضباطه هناك؟.
حقيقة الأمر أن التواجد القطري أكثر من مجرد تواجد ضابط قطري واحد، لأن ذلك غير موجود لا في العرف العسكري ولا العرف والتخطيط الاستراتيجي العسكري أو العمليات العسكرية، وفي أحسن الظروف وأكثرها تفاؤلاً من غير المتوقع أن يتم تفسير هذا التواجد إلا أنه عبارة عن قناة اتصال بين تنظيم الحمدين والحوثي لوضع النقاط على حروف المؤامرة بشكل أسرع في ظل تقدم التحالف، أي أنه دعم مباشر وإشراف على عمليات الحوثيين، كما أن هذا التواجد سيضمن لتنظيم الحمدين سرعة وضمان تنظيف الأدلة حال سقوط الحوثيين وصنعاء بيد الشرعية من جديد، كما سيشكل ذلك دعماً سريعاً وغطاء لحزب الإصلاح الذي أثبت تخاذله في مواجهة الحوثيين مع بداية الأزمة، كما أثبت تخاذله في الانضمام لقوات الشرعية والمقاومة للتصدي للحوثيين حتى بعد اغتيال الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
نتساءل وسيتساءل كل من يدرك أن قطر مازالت تدعم وتموّل الإرهاب والإرهابيين، بعد أن صفّق تميم هل أثبتت قطر أنها أصبحت بأفعال تنظيم الحمدين ويتيم المجد ذراعاً لإيران في المنطقة؟!
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة