أطماع أردوغان التوسعية لم تعد خافية على أحد في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، فبعد فشله الذريع في سوريا بدأ يبحث عن مخرج جديد للهروب.. وهذه المرة في طرابلس ليحولها إلى منطقة اضطرابات ونزاعات لا تهدأ أبدا.
أطماع أردوغان التوسعية لم تعد خافية على أحد في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، فبعد فشله الذريع في سوريا بدأ يبحث عن مخرج جديد للهروب.. وهذه المرة في طرابلس ليحولها إلى منطقة اضطرابات ونزاعات لا تهدأ أبدا.
السلطان العثماني يعبث في الملف الليبي عن طريق تابعه الوفي هناك، فايز السراج رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق الليبية، حيث وقع معه مذكرتي تفاهم غير شرعيتين في مجالي البحرية والأمن بالمخالفة لإرادة الليبيين.
السراج منح العثمانلي الغازي غطاء مفتوحا لإرسال جنوده ومعداته العسكرية والسلاح والمرتزقة إلى ليبيا، في خرق واضح للقرارات الأممية التي تحظر ضخ السلاح إلى ليبيا.
أردوغان يسعى إلى تعميق الفوضى في ليبيا طمعا في الموارد، وسباقا على اكتشافات الغاز، خاصة أنها تمثل الاحتياط العالمي الخامس للنفط بمعدل 74 مليار برميل، دعما لمشروعه الاستعماري حول الإرث العثماني المزعوم، وابتزازا لأوروبا باللاجئين!
لذلك كله، تسعى تركيا لأن تكون فاعلة في مستقبل الغاز بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، بالاستحواذ على بعض موارده، أو على الأقل استمرارها ممرا له.. والضحية ليبيا التي تمزقها مليشيات السراج المدعومة بالعثمانلي الطامع في النفط.