قبل 8 سنوات، استيقظ أهالي مدينة روبوسكي الكردية على أزيز مقاتلات إف 16 التركية، خرجوا من منازلهم مذعورين بملابس النوم ليكتشفوا جثث 34 قتيلا، ويلملموا أشلاء ضحايا المذبحة المروعة.
قبل 8 سنوات، استيقظ أهالي مدينة روبوسكي الكردية على أزيز مقاتلات إف 16 التركية، خرجوا من منازلهم مذعورين بملابس النوم ليكتشفوا جثث 34 قتيلا، ويلملموا أشلاء ضحايا المذبحة المروعة.
بدماء باردة على مدار ثمان سنوات التزم حزب العدالة والتنمية الحاكم الصمت على مجزرة أردوغان المعروف بتعطشه لإبادة الأكراد بدءا من روبوسكي، وصولًا إلى القامشلي وتل رفعت وعين العرب.. ولا تزال الحكومة التركية تحجب مرتكبي الجريمة عن الرأي العام.
لا يتوقف الأمر عند حد التستر على الحادث والقتلة، بل يعاقب نظام أردوغان ذويهم بالحبس والتعذيب عاما تلو الآخر بسبب مطالبتهم بالقصاص لدماء أبنائهم.
8 سنوات كاملة لم تستطع محو أطياف ضحايا المجزرة الأبرياء، من الأطفال والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 18 عاما، ولم يتبق منهم غير ألبوم صور معلقة على الجدران في انتظار أن تتحقق العدالة يوما ما.
البارحة روبوسكي واليوم تل رفعت والقامشلي وعين العرب.. ولا يزال الإرهاب التركي قائما، ولكن جرائم الحرب التي ارتكبها أردوغان في حق أكراد سوريا الأبرياء لن تسقط بالتقادم.