صور.. حيرة الفلسطينيين بين العجول والخراف في عيد الأضحى
بين العجول والخراف، تقع غالبية خيارات الفلسطينيين في غزة للأضاحي مع أفضلية واضحة للأولى لأسباب عديدة.
وقبل أسبوع من حلول عيد الأضحى، اختار أغلب من قرروا التضحية أضاحيهم، وكل له أسبابه ومبرراته لاختيار نوع أضحيته.
المواطن سالم شاكر، أشار إلى أنه اشترك مع 2 من أشقائه و4 من أصدقائه في عجر برتغالي، مؤكدًا أن اختار العجل لأن أفراد أسرته لا يأكلون الضأن، إلى جانب أن العجل يعطي كمية وافرة من اللحم تناسب العدد الكبير من الأقارب.
ويتفق معه عامر عبد الهادي، الذي أشار إلى أنه سبق أن ضحّى على خروف، لكن مع زيادة عدد أفراد أسرته وإبداء بعضهم اعتراضهم على لحم الضأن قرر الاشتراك في أضحية عجل.
ماذا يفضل جيل اليوم؟
عماد عفانة أحد كبار تجار العجول بغزة يؤكد أن الإقبال الأكبر من الغزيين هو على شراء العجول وذلك لوفرة لحمه ورخص ثمنه قياسا بالخرفان المرتفع ثمنه وقليل لحمه.
وقال عفانة لـ"العين الإخبارية" إلى أن جيل اليوم لا يفضل لحم الخروف لامتزاجه بالدهن واللية، مشيرًا إلى أن "الناس في غزة تختار بين العجول وفيرة اللحم عن عجول أقل وفرة، فيفضل الناس العجول الأوربية خصوصا الفرنسي والبلجيكي على الهولندي والبلدي".
وأضاف أن المواطنين يفضلون في الخرفان العساف عن البلدي وغيره.
وأكد أنه قبل عام 2000 كان الناس في غزة يميلون للأضحية بخروف بعكس اليوم الأغلب يذهب للأضحية بحصة في عجل وذلك لتضاعف عدد الناس.
كساد الخراف
التاجر موسى بكر أشار إلى أن مزرعته الصغيرة تضم حوالي 45 خروفا و50 عجلا، ونفدت العجول قبل العيد بعشرة أيام من العيد في حين باع من الخرفان نحو 17 فقط..
وقال بكر لـ"العين الإخبارية": إن تأخر بيع الخرفان يكلف مربي المواشي والتجار كثيرا لأنهم يضطرون لإطعامها على حسابهم قبل البيع بينما يكون إطعام العجول فور بيعها على من اشتراه.
الخبير الاقتصادي الدكتور معين رجب يوضح أن المواطنين يفضلون العجول لأنها تدر لحما أكثر، مع فارق في السعر.
وقال رجب لـ"العين الإخبارية": "أكثر الناس تذهب للعجول والخرفان وتعزف عن الماعز ولا يحبذ الناس التضحية بالإبل".
التردي الاقتصادي
وأضاف "معظم الناس في غزة يعملون على توفير ثمن الأضحية طوال العام أو يشترون الأضحية بالتقسيط لعدم قدرة معظم الناس على شراء الأضاحي مرة واحدة، وهذا الأمر لم يكن موجودا قبل عشر سنوات لكن تدهور الاقتصاد أوجد التقسيط في المواشي".
وأكد أن سوق المواشي ينتظرها التجار بفارغ الصبر فهو مورد اقتصاد موسمي مهم في الاقتصاد الفلسطيني.
ويشير إلى أن قيمة مبيعات الأضاحي في غزة تصل نحو 40 مليون دولار، وهو مبلغ مهم يضخ في العملية التجارية في غضون شهر فيعطي الاقتصاد نشاطا مرتفعا..
وعادة ما يكون ثمن كيلو الخروف من 5 الى 6 دنانير أردنية، بينما العجل البلجيكي أو الفرنسي في حدود 18 شيقل (الدولار 3.27 شواقل) والهولندي والأوروبي 17 شيقل، وهناك انواع من البقر البلدي بحوالي 15 شيقل..
ويرى أن توجه الناس للعجول في السنوات الأخيرة يعود ضمن أسباب عديدة لتراجع الوضع الاقتصادي العام
المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة أدهم البسيوني، أكد توافر كميات أضاح كافية في قطاع غزة وبأسعار مناسبة.
وأشار لـ"العين الإخبارية" إلى توفر 15 ألف رأس من العجول، و20 ألف رأس من الأغنام.
وأكد أن الأسعار تعتمد على الطلب والعرض في الأسواق المحلية وهي في متناول الجميع تقريبا.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA== جزيرة ام اند امز